إن الذكرى الثانية والثمانين ليومنا الوطني المجيد تذكرنا بتلك الأعمال البطولية العظيمة التي قام بها جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه إبان مرحلة التوحيد والتأسيس لأجزاء هذه البلاد المترامية الأطراف والمتباعدة في المسافات والتي كانت تعج بها الحروب والنزاعات القبلية من كل حدب وصوب.. فقد استطاع الملك والقائد العظيم بتوفيق من الله وعون منه أن يجمع الصفوف ويوحد الكلمة تحت راية التوحيد الخالدة في ظل ما يتمتع به رحمه الله من حكمه وحنكه سياسيه ورؤى ثاقبة وأصبح المواطن في هذه البلاد ينعم بأمن وآمان وعيش كريم في ظل ذلك الملك العادل والأمين على أمته إلى جانب ما قام به طيب الله ثراه من جهود مباركه وأعمال عظيمه حيال نصرة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية العرب الأولى (فلسطين) التي أولاها يرحمه الله جل الرعاية والاهتمام من خلال المؤتمرات والمحافل الإقليمية والدولية في ظل الدعم اللا محدود الذي أمر ووجه به يرحمه الله لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق والذي هو قائم حتى يومنا هذا.. أما اليوم ونحن نعيش عهد وجه السعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية فالمملكة العربية السعودية تعيش النهضة الحضارية الشاملة في شتى مجالات الحياة بفضل من الله ثم بحكمة وحنكة هذا القائد العظيم عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي سخر جل وقته وجهده من أجل أن ينعم المواطن السعودي بأمن ورخاء في ظل بحبوحة العيش الكريم الذي ينعم بها المواطن أينما كان موقعه على خارطة بلادنا المترامية الأطراف.. فما نشاهده اليوم على أرض الواقع من انجازات عظيمه تحققت في الصناعة والزراعة والمواصلات والطرق والصحة والاتصالات والتعليم وتقنية المعلومات إلا أكبر شاهد على ما يوليه هذا الملك العظيم من رعاية واهتمام لأبناء شعبه إلى جانب ما تحقق لهم من رفاهية وعيش كريم ولا ننسى تلك الجهود المباركة التي قام ويقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله حيال توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.. وما تلك الإنجازات الكبيرة والتوسعة العظيمة التي شهدها الحرم المكي والتي تعد أكبر توسعه شهدها التاريخ إلا أكبر شاهد على ما يوليه أيده الله من رعاية لضيوف الرحمن والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ناهيك عن الدور السياسي لهذا الملك العادل الأمين حيالصرة الشعوب والقضايا العربية والإسلامية وحوار الأديان والتضامن الإسلامي وهناك الكثير والكبير من الأعمال والجهود المباركة والأعمال الإنسانية التي قام بها حفظه الله التي نسأل الله أن يكتبها جميعها في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين.. فهنيئاً لنا بيوم الوطن في ذكراه المجيدة وحفظ الله بلادنا وأهلها من كل سوء ومكروه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله.
- وكيل الفوج 46 بالحرس الوطني