وطني أنت في حُمَيَّا فؤادي
لك حرفي وجملتي ومدادي
لك حبِّي فأنتَ ينبوع حبِّي
مِنْكَ زادي فأنت ماعونُ زادي
لك كلِّي، وهل يوفِّيكَ كلِّي؟!
لو يُقاسُ الوفاء بالأجسادِ
لك وقتي، وصحتي، لك جهدي
لك أبقيت عدتي وعتادي
أنت مُرْني؛ فإنني لك سمعٌ
وسأحميك عند قدح الزنادِ
وطني أنت في الذُّرىَ والأعالي
وطني أنت، أنت خير البلاد
أنت دار لمن يغار عليها
ويصافي من أجلها ويعادي
ويوالي وَلِيَّها ويلبِّي
للمليك النداءَ حين ينادي
طاب فيها المقام صيفاً شتاءً
وسيمتدُّ رُغم أنفِ الأعادي
طاب فيها المعاش ليلاً نهاراً
وسيبقى، وطيبه في ازديادِ
***
وطني أنت لِلْمَوَاطِنِ تاجٌ
بك فخري وعزتي واعتدادي
قد رضيناك موطناً دون شرطٍ
فاشْرُطِ الروح كي تظلَّ بلادي
كلُّ شبرٍ يُعَدُّ مسقط رأسي
وحِمَاهُ من ملتي واعتقادي
من أقاصي الجنوب من قلب نجد
من فروع الشمال سهلٍ ووادي
من بطاحِ الحجاز من ساحل الشر
ق مُري، تُنْصَرِي على كُلِ عادِي
أهلها في الرخاء والشدِّ أهلي
وبَنُوهَا أعدُّهم أولادي
***
إنَّ أرضاً تَنَزَّلَ الوحي فيها
فأتى بالسلام طه ينادي
سوف تبقى له ملاذاً ومأوى
وستبقى مقاصدَ العُبَّادِ
وستبقى ترعى الحجيج وتعطى
- كي يتمُّونه - بكف جوادِ
وستبقى تُحْمَى بكل شريفٍ
لا يبيع الولاء بيع المزادِ
صانها الله بالشريفين فيها
وبتشريفها عَدَتْهَا العوادي
***
لمقام المليكِ أزجي التهاني
ولسلمانَ فهو خير عمادِ
وهنيئاً للشعب ما كرَّ ليلٌ
ونهارٌ وأصبحوا في اتحادِ
يا أبا متعبٍ هنيئاً بيومٍ
هُوَ في سَمْعِنا ترنُّم شادي
هو في عيننا وَقِيْدةُ نور ٍ
كيْ تُرينا مسيرة الأجدادِ
هو في قلبنا روايات عشقٍ
هو في عقلنا طريقُ رشادِ
هو في شِعرنا الرصينِ وشاحٌ
رُغْمَ أنَّا نهيمُ في كلِّ وادي
- وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات