جازان - أحمد حكمي:
عبر عدد من مسؤولي التربية والتعليم بمنطقة جازان عن اعتزازهم وفخرهم باليوم الوطني الذي يرمز إلى وحدة البلاد ونقلها من واقع التشرذم والتناحر والفقر والجهل والمرض إلى الوحدة والسلام والأمن والتنمية والرفاهية، وذلك بفضل الله ثم بجهود الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- وأشادوا بالنقلة الحديثة التي تشهدها المملكة في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وتحدث في البداية مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان المكلف غازي بن علي سهلي وقال: إن الذكرى السنوية ليومنا الوطني ذكرى خلدها التاريخ لتبقى عالقة في ذهن كل فرد من أفراد هذا الوطن المعطاء ودائما ما تحل لنستلهم مشاعر الابتهاج والاعتزاز وتستوقف الإنسان لتأمل تفاصيل هذا اليوم المجيد في حياة أبناء وطننا العزيز كونه اليوم الذي تغير معه مسار التاريخ.
وقال: لقد تبدلت أحوال الناس مع اليوم الوطني إلى آفاق أوسع من الرخاء والارتقاء على يد الفارس العظيم الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- الذي منحه الله عزماً وتوفيقاً تجاوز به كل الصعاب ووحد شتات الأرض وفرقة الإنسان تحت مظلة كيان واحد ترفرف عليه راية التوحيد الخالدة التي من قيمها استوثق الخطى ومن غاياتها أصدق السريرة، فدنت له الجزيرة طائعة مستجيبة لدعوة الحق واندحرت أمام عزيمته رموز الشر وأعداء التحضر وعلى يديه انبلج ضياء مشرق عم الفيافي والسهول والجبال كمولد يوم يختلف عن بقية الأيام إنه يوم الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- الذي يستوجب على كل إنسان عاش على تراب هذا الكيان أو قرأ عن سيرته الدعاء له بالرحمة والمغفرة لأن غايته الانتصار لدين الله ولم يكن مطمعه ملكاً أو أرضاً.
لذلك فإن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لم يكن منجزه التاريخي يقف عند وحدة الوطن بل تصحيح وتجديد عقيدة الناس وحفظ كرامتهم فهو إلى جانب أنه قائد موحد فهو كذلك قائد مجدد، وهذه من أعظم النعم التي أفاء بها بعد توفيق الله على أبناء وطنه وأمته.
وأوضح مدير النشاط الطلابي بإدارة تعليم جازان عثمان بن علي حكمي أن جميع أبناء الوطن يتسابقون للتعبير عن فرحتهم بهذا اليوم المجيد في كل عام فهي ذكرى خالدة تتربع على قلوب كل أبناء الوطن قاطبة فرحم الله الملك عبدالعزيز الإمام المؤسس الذي ثبت ركائز الأمن والأمان ووحد الكلمة بعد الشتات حتى أصبحنا فيما نحن عليه بفضل الله ثم بفضله خير عميم ورخاء دائم وعناية فائقة يجدها المواطن من أبنائه البررة الذين واصلوا مسيرة البناء ووحدة الصف وجمع الكلمة.
وأضاف: ونحن نحتفل إيمانا من الجميع بأهمية هذا اليوم وما يمثله في هذا التاريخ الذي يعد الفيصل بين مرحلتين في حياة المواطن السعودي, إذ ارتقى به من التناحر إلى التآخي ومن التباغض إلى الألفة ومن الجهل والظلام إلى العلم والنور ومن سلب ونهب أعقبه أمن وأمان ومن جوع وفقر أزاحه عيش كريم ورعاية شاملة صحراء قاحلة أصبحت مكسوة بالمباني الحديثة والمشاريع العملاقة.
كما عبر مساعد إدارة النشاط الطلابي بإدارة تعليم جازان عابد بن علي حكمي بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين عن بالغ فرحه قائلاً: في هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني) وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة. ووفاء شعب ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاً بعقيدته ثابتاً على دينه وقيمه.
وقال رئيس قسم النشاط العلمي بإدارة تعليم جازان علي بن حسين خميسي: اثنان وثمانون ربيعا وما زالت ملاحم الأمس تنحت في التاريخ قصة مؤسس غرس وحدة تفيض ثمرات ووحدة أمّةً حصنها التوحيد وسمت قامتها راية تحمل على جبينها الشهادتين وسيف يحمي بعين الله الديار.ويحرس بعد الله مهوى الأفئدة.. اثنان وثمانون عاما ورجالٌ قادوا نهضة تسخّر من باطن الأرض ما يحيل أديم اليباب إلى حضارة تناطح السحاب، لتسجل ذاكرة التاريخ مسيرة وطن كلما ازداد عمرا أينع شبابه واشتدت سواعد رجاله.
وأضاف: في يوم الوطن ذكرى تخلد كفاح الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وملحمة التوحيد التي قادها أبناؤه من بعده على محجة الشريعة الإسلامية والسعي لتوفير الأمن والطمأنينة لكل من يعيش على ثراه ونذروا أنفسهم لخدمة الحرمين الشريفين والعمل على إغاثة الملهوف ومساندة المسلمين في شتى بقاع الأرض.. في يوم الوطن تتدفق مشاعر الانتماء لتزف التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ونجدد العهد والولاء ونشمر عن سواعد الرفعة والنماء وكل عام والجميع في أمن وأمان وعزة ونرفع أكفّ الضراعة أن يمد الله ولاة أمرنا بالصحة والعافية ويحمي وطننا من كل مكروه.
أما المشرف على النشاط الثقافي محمد بن إبراهيم النعمي فقال إن اليوم الوطني للمملكة مناسبة عزيزة نستذكر فيها توحيد هذا البلد قبل اثنين وثمانين عاماً على يد قائده ومؤسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- تحت راية التوحيد حيث إرساء قواعد هذا البنيان على هدى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مما جعل من هذا الكيان بلد الإسلام والسلام والنماء، واصل أبناؤه البررة ترسيخ تلك القواعد فحملوا الراية وواصلوا المسيرة بكل إخلاص وتفان وهمة لضمان التقدم والرقي والرخاء لهذا الوطن في جميع المجالات.
وأضاف النعمي: حري بنا أن نستذكر في هذا اليوم السياسات الحكيمة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين التي جعلت هذا الوطن يسابق الزمن في مجال التقدم والرقي من خلال الإنجازات والمشاريع العملاقة والضخمة التي عمت أرجاء الوطن لتوفير الخدمات والإمكانات للمواطن ليعيش حياة كريمة ومستقرة.
من جهته أكد رئيس وحدة النشاط بصامطة نايف بن محمد عطيف أن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام يتم من خلاله متابعة مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن منذ تأسيسه على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأكمل مسيرة البناء والنماء من بعده أبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد -تغمدهم الله بواسع رحمته- حتى وصل إلى عهدنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله.
أما المشرف على النشاط الثقافي حسين صديق حكمي فرأى أن يكون الشعر أصدق تعبير بهذه المناسبة فقال:
وطني هويتُ ربوعَه ُ
وعشقتَ نفحَ هوائهِ
هو قبلةٌ للمسلمين
بأرضه وسمائه
النور شعَّ بأفقهِ
وسار في عليائه
أقماره ونجومه
تختالُ في بيدائه
هو راية خضراء لم
تسقط بعزم إبائه
هو كعبة غراء في
طهرٍ سمت ببهائه
وطني بعزم مليكه
ماض بصدق وفائه