|
الأول من الميزان ذكرى وذاكرة، ذكرى وطن وذاكرة مواطن بعد نضال لأكثر من ربع قرن يظهر للعالم اسم جديد على الخريطة السياسية، وبعد كفاح لأكثر من ربع قرن يسطع اسم جديد في المنظومة الاقتصادية وبعد جهاد لأكثر من ربع قرن تعود دفة العالم الإسلامي لـ(الجزيرة) العربية كما بدأت معتزة بعروبتها صادقة في إنسانيتها.
الأول من الميزان يوم مشهود شهد فيه أبناء الجزيرة الانقلاب الكبير، انقلاب على الخوف وانقلاب على الجوع وانقلاب على المرض وانقلاب على الجهل، تحول جذري لأرض عاشت حياة البطش ومجتمع عانى من الأوبئة وأسرة أعيتها الفاقة وإنسان حطمه الحرمان.
الأول من الميزان قبل (82) عاماً موعد أبناء الجزيرة العربية مع إعلان البطل ابن سعود توحيد شتاتهم تحت اسم «المملكة العربية السعودية» يوم انتهى به الخوف بالأمن وتحول التراب إلى ذهب واستقامت بالصحة الأبدان وتنورت بالعلم العقول، أمن وطني وتعليم عالمي ومراكز طبية محترفة ومنشآت ومنظومة اقتصادية.
الأول من الميزان نتذكر فيه «كان» ونعيش فيما «صار». الأول من الميزان يوم يرى فيه العالم أجمع كيف حفظ الله دينه ومكن أولياءه «82» عاماً والقرآن والسنة هما الدستور الحاكم والوطن والمواطن من رقي إلى صعود إلى علو إلى شموخ.
الأول من ميزان نجدد البيعة لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والولاء لحماة لواء التوحيد أسرة «آل سعود» التي لم تعرف بلاد الحرمين أمناً ورخاء وعدلاً - بعد عهد النبوة والخلافة الراشدة - كما عرفته في حكمها وعهدها ونترحم على ساكن الثرى الإمام المجدد والملك الموحد جلالة المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - وداعين بالمغفرة والرضوان لمن سلف من أبنائه البررة الذين ساروا على نهجه في تطبيق الشريعة الإسلامية، على هدي من السنة المحمدية تحت راية التوحيد الخالدة.
- وكيل دائرة التحقيق والادعاء العام بمحافظة ثادق