|
رحمك الله يا طلال فقد عانيت كثيرا من الأسقام ورحلت عن دنيانا بهدوء، وغادرت حياتنا بصمت، وكنت تحمل بين جنبيك حب والديك ومحبة الجميع من المعارف والأصدقاء. لقد كان طلال بن عبدالرحمن الشبيلي رحمه الله وحيد أبويه من الأبناء فكان رحيله صعباً وفراقه قاسياً وكلما تذكرنا حاله ومعاناته مع المرض ازددنا حزناً عليه ودعونا له بالرحمة والغفران وأن تكون معاناته مع الأسقام والأمراض طهوراً له إن شاء لله وأن يجمل والده الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي عميد الإعلام السعودي ومؤرخه وأن يجمل والدته أيضاً بالصبر والسلوان وأن يلتقياه في الجنة مع الصديقين والشهداء والصالحين.. لقد أشعل الفقيد طلال في ذاكرتي كثيرا من الأحبة الذين رحلوا عن دنيانا وفارقوا الحياة وصاروا إلى جوار العزيز الحكيم تحفهم دعوات المحبين والأتقياء الصالحين أن يغفر الله لهم ويتجاوز عنهم.. كان طلال الشبيلي رحمه الله كما سمعت من عارفيه محبوباً من الجميع وقد عمل كما علمت في أحد البنوك المصرفية الوطنية والكثيرون ممن يعملون في هذا الحقل يشهدون له بحسن الأداء والإتقان في العمل وأرجو أن يكون ممن يشملهم هذا المنظور.. وإذا كان الفقيد من تلك الأسرة المباركة التي يشهد لها بالسمعة الطيبة والحضور الاجتماعي المتقن فإنها ولا شك ستثمر رجالاً يحملون نفس المنهج والسيرة العطرة التي رسختها العائلة المباركة في نفوس أجيالها.. إن لأسرة الفقيد مناقب جليلة ومحاسن كبيرة ولا شك أن الفقيد حصد منها الكثير جعلت منه إنسانا على خلق كبير وصفات جميلة وجليلة كانت نتاج تربية حسنة من والديه غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.. عزاؤنا للدكتور عبدالرحمن الشبيلي وزوجته أم طلال وأخواته ومحبيه وعارفيه ولا نقول في هذا المقام إلا ما قاله الباري عز وجل:- {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
اللهم اغفر له وارحمه ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأنزل السكينة على والديه وعارفيه إنك سميع مجيب.
سليمان بن علي النهابي
Sanksa2010@hotmail.com