ضاقت به شرايين قلبه على دفقات حبه فأسلم روحه إلى بارئها.. رأيته مرة أو مرتين لا أدري.. شدني إليه شبابه بقدر ما أوجعني فيه غيابه.. أجل.. إنه الأجل المحتوم الذي لا محيص عنه ولا مفر منه طال الزمن أو قصر. إنها النهاية الحتمية لكل الأحياء دون استثناء..
أبا طلال (عبدالرحمن الشبيلي) كلنا سواسية في انتظار لحظة رحيل قطار العمر إلى محطته الأخيرة.. واقع يجب إدراكه لنا فيه العزاء والعظة.. ولنا منه أيضاً حرارة الوداع ومرارة الغياب.. لا نملك أمام قضاء الله وقدره وأمام مشهد الموت إلا الإيمان والصبر محتسبين للمثوبة والأجر مرددين بروح إيمانية: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
يرحم الله الفقيد رحمة واسعة.. والعزاء كل العزاء لك ولأسرته ولأحبته ونحن منهم..
أخيراً للتذكير يا والد فقيدنا الغالي كي يهون المصاب مقولة شاعرنا الحكيم:
مشيناها خطى كتبت علينا
ومن كتبت عليه خطى مشاها
ومن كانت منيته بأرض
فليس يموت في أرض سواها
إنها رحلة سفر.. طال الزمن أو قصر.. لنأخذ العظة والعبرة ولنحتاط لمحطة النهاية بحسن الاستقبال.. ألا نجزع.
الرياض ص.ب 231185 - الرمز 11321 - فاكس: 2053338