والمعني بالعنوان مدرب فريق الشباب مشيل برودم الذي أعطي الخيط والمخيط كما يقولون وأعطي الصلاحيات المطلقة من قبل الإدارة الشبابية، وأصبح هو الآمر الناهي في النادي، وأصبحنا نحن أبناء النادي الذين عشنا داخل أسواره سنين طويلة جداً نشك في أن النادي أصبح ملكا من أملاك هذا المدرب الذي وجد الغرور والغطرسة طريقا ممهداً إلى تفكيره، وقد قيل في الأمثال صاحب الصنعتين كذاب أو حرامي. مدرب ومديركرة أعتقد في محيطنا الرياضي وبالذات في الدوري السعودي أنها لا تصلح هذه وجهة نظرخاصة؟.
نعم نحن لسنا مدربين ولكن لدينا خبرتنا المتواضعة التي تجعلنا نعرف الخطأ من الصواب في كرة القدم، نعرف تمام المعرفة أن الرياضة فيها فائز وخاسر وبالذات في علبة كرة القدم، ولا بد أن نتقبل هذا بروح رياضية ونبارك للفريق الفائز وخصوصاً إذا كان فوزه مستحقا، ولكن كشبابيين ساءنا كثيرا تصرفات هذا المدرب الذي عجز عن وضع الحلول للمناطق الخلفية للفريق، هذا الخلل الذي طالبنا بمعالجته أكثر من مرة ولكن مع الأسف الشديد لا حياة لمن تنادي: حقاً إنها أخطاء صريحة وقع فيها هذا المدرب نتيجة عناده ومكابرته اعتقاداً منه أنه هو الفاهم وغيره لا.
نعم هناك أخطاء لا يمكن السكوت عليها وإن حصل ذلك ففيه إجحاف بحق الفريق بصفة عامة.. إذاً نقول لهذا المدرب عالج مناطق الخلل في فريقك واترك عنك العصبية التي تمارسها علينا فقد مللنا من مشاهدتها عبرشاشات التلفاز: وهنا تذكرت مقولة شهيرة لمدرب منتخب إنجلترا السابق (دون ريفي) وهو قوله: إن المدرب الجيد يصنع فريقاً جيداً... صدقوي القول أنا لا أتحامل على هذا المدرب ولا أعرفه إلا من خلال تدريبه لفريق نادي الشباب هذا النادي الذي ترعرعت داخل أسواره سنين طويلة جداً لذا أنا أوكل أبناء الليث الأبيض لا نريد أن يفقد ليثنا بريقه وتعاطف الأوفياء من الإخوان الرياضيين العقلاء.. وهنا تبادر إلى ذهني هذا السؤال هل هذا هو شباب زمن يوم كنا نثق أنه سيحقق أي بطولة يذهب للمشاركة فيها بعد التوفيق من الله عز وجل. وهنا أقول: إن الليث ليس زمان عندما يكشر عن أنيابه يهابه الجميع: أما اليوم فقد أصبح حملاً وديعا يسهل ترويضه: وأعتقد إذا هو استمر على هذا الحال لن يكون في مستوى المنافسات القادمة لكونه يقدم لنا مستويات بين المقبول وبين الأدنى: فقد شاهدنا الليث يلعب أكثر من مباراة بدون هوية مقنعة للمتابعين من أبنائه الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم وهم يشاهدون فريقهم مرة فوق ومرة تحت والله يستر من القادم.
آه ثم آه على الشباب
وكما قيل النقد نوع من أنواع الاستحسان ويعتبر ظاهرة صحية وخصوصاً في محيطنا الرياضي الذي هو في حاجة للنقد الهادف البعيد عن الميول والعاطفة أو استفزاز الآخرين بعبارات خارجة عن الروح الرياضية، نقداً تسوده روح المحبة والاحترام المتبادل بين الأطراف.. إن الذي شجعني على الكتابة عن نادي الشباب صاحب الابداعات والنتائج المشرفة أقول: إن الذي دفعني لذلك هو رحابة صدر رئيس مجلس إدارته الأخ خالد البلطان وتقبل كل ما يكتب عن هذا النادي بروح رياضية وتفهم وخصوصاً إذا كان الهدف هو الإصلاح، وكمحبين لهذا النادي أعتقد أنه من حقنا أن نقول من المسؤول عن وضع الفريق الأول الذي مع الاسف الشديد تلاحظ أنه يلعب بدون هوية.
نعم إننا في حاجة للإجابة الصريحة البعيدة كل البعد عن الكلام الذي مللنا من سماعه وقراءته نحن لا ننكر بأي حال من الأحوال ما تقدمه الإدارة من عمل واجتهادات تشكر عليها، ولكن لا بد لأي عمل مهما كان نوعه أن يصاحبه سلبيات وإيجابيات وليس العيب أن أخطئ إنما العيب هو التمادي.
إن الواقع الذي يعيشه نادي الشباب وخصوصاً هذه الأيام عطفاً على نتائجه وعروضه المتواضعة: أقول إنه شيء محزن ومخجل في نفس الوقت لأبناء النادي الذين أشعر أنهم في حالة من الحزن الشديد لكونهم تعودوا على الفوز: مع الإيمان التام أن الرياضة فوز وخسارة ولا بد أن نتقبل هذا بروح رياضية ونبارك للفريق الفائز: ولكن ليست بالوضع الذي يسير عليه الفريق.
نعم ليثنا عز عليه أن يكون شاباً فعاد شيخاً هرماً يتلقى الهزائم أشكال وألوان: وهذا الشيء يؤكد بأن هناك أوضاعاً غير طبيعية وفي نظري ويشاركني في ذلك كل أبناء الليث الأبيض: نقول: إن مسئولية ما يحدث مسئولية مشتركة بين الأطراف الثلاثة.
1 - الإدارة. 2 - الجهاز الفني. 3- اللاعبون.
ولكن حسب مفهوم المتواضع أقول: إن المسؤولية تقع في المقام الأول على عاتق الإدارة فهي القادرة على وضع الحلول الصحيحة والقضاء على كافة العقبات في سبيل إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي ليعود بطلاً كما كان وصديقاً دائماً لصعود المنصات.
يستاهل الزعيم
بروح رياضية بعيداً عن التعصب والميول والعاطفة وبلغة تسودها روح الأخوة والاحترام المتبادل.. أبارك لكل الإخوة الهلاليين إدارة ولاعبين وجماهير فوزهم على الليث الأبيض بـ 3 أهداف مقابل صفر... ولو رجعنا لسير المباراة لوجدنا أن الفريق الهلالي لوحة رائعة في فنون لعبة كرة القدم هذه الصراحة التي لابد من قولها ويفرضها العقل والمنطق وحظاً أوفر لطريق الشباب في المباريات القادمة.