إهداء: إلى وطن الشموخ في يومه الوطني
الله ربُّ العَالَمِينَ كَسَْاهُ
مِنْ فَضْلِهِ وَعَطَائِهِ وَهُدَاهُ
دَعْهُمْ يَقُولُوا في البِلادِ مَدَائِحاً
لا يستوي شعرٌ وقولُ إلهُ
يَكْفِيكَ قولَ نبيِّنا وثناءه
قد صح والشيخان مَنْ رَوَيَاهُ
يَكْفِيكَ بَيْتَ اللهِ نِعْمَ جِوَارِهِ
فِيهِ الفَخَارُ وَذَاكَ نِعْمَ الجَاهُ
***
ألفٌ: ألِفْتُ نُجُومَهُ وَثَرَاهُ
وعَشِقْتُ كُلَّ ربُوعِهِِ ورُباهُ
هُوَ قِبْلَةٌ لِلمُسلِمينَ ومَوئِلٌ
لِلدِّينِ كَمْ ذَا قَدْ أَضَاءَ سَنَاهُ
واللاّمُ: لَوْ أَنَّ الرِّهَانَ بِمُهْجَتي
لَبذلْتُها لله ثُمَّ فِدَاهُ
ما العَيْشُ إلاَّ عَيْشُ حُرٍّ مُكْرَمٍ
والمرءُ لا يُكْرَمْ بِغيرِ حِمَاهُ
***
والسِّينُ: سَادتْ قُدرةً ومَقَالةً
فَصْلُ الخِطَابِ خِطَابُها يَلْقَاهُ
ولِمَوطِني بَينَ البِلاَدِ مَكَانةٌ
مَرْمُوقَةٌ لا تَنْبَغِي لِسِوَاهُ
والعَينُ: عَينُ اللهِ تَحْرُسُ أرضَهَا
لا نَرتَجي مِنْ قَادِرٍ إلاَّ هُوْ
سُبْحَانَهُ عَمَّ الأَنَامَ بِفَضْلِهِ
وعَطَاؤهُ لا يَنْقَضِي وغِنَاهُ
***
والوَاوُ: وَالَتْ نَهْضَةً وتَقَدُّماً
في كُلِّ شَأنٍ تَبْتَغِي أَعْلاَهُ
لِلعِلْمِ صَرْحٌ قَدْ أُشيدَ بِهِمَّةٍ
هَلاَّ رَأَيتُم في الشَّبَابِ صَدَاهُ؟
والدَّالُ: دَوَّنَ مَنْ يُشَارُ إليهمُ
(الطِّبُ فيها قَلَّ مَنْ جَارَاهُ)
مَنْ ذا الَّذي رَسَمَ الطَّرِيقَ وخَطَّهُ
حَتَّى بَلغْنَا واقِعَاً نَرْضَاهُ؟
***
واليَاءُ: يا مَلِكَاً نَدِينُ بِحُبِّهِ
ولِحُبِّهِ كَمْ حَاسِدٍ نَخْشَاهُ؟
أَعْطَى الكَّثِيرَ لِشَعْبِهِ ولِقَومِهِ
فَلْيَجْزِكَ الخيرَ العظيمَ اللهُ
والهَاءُ: هَذَا نَبْضُ كُلِّ مواطنٍ
هَذَا السِّجِلُ وغيرَهُ نَأبَاهُ
قُلنا وما زِلنَا ونَهْتِفُ دَائِماً
نَفْدِي البِلاَدَ وعَهْدُنَا نَرْعَاهُ
- الزلفي