|
الدوادمي – عبدالله بن محمد العويس:
من البديهي ألاّ تدور عجلة تقدم الأمم ونهضتها وارتقائها في أجواءٍ مضطربة , كون الاستقرار مطلبا أساسيا للحياة ولن يتحقّق في غياب الأمن , ويتجلى ذلك حينما نستقرئ التأريخ ونغوص في أعماقه لتستعيد الذاكرة يوماً ولدت فيه أمّة، وصنع فيه تأريخ , وأشرقت فيه شمس الوحدة في سماء الوطن بعد مرحلة طويلة من الكفاح والصمود التي قام بها معجزة القرن الاستثنائي الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – لينتشل ملك آبائه وأجداده من أوحال التخلف وإرهاصات القبليّة الماحقة، فيقف المؤرخون حيارى أمام حنكته ودهائه وبسالته وعبقريته حين تمكّن من استرداده ولملمة شتاته وحقن دمائه وجمع كلمته وتوحيد صفوفه تحت راية التوحيد إيذاناً بانطلاقة حياة عصرية جديدة آمنة مستقرة.
حقيق أن نحتفي بهذا اليوم التأريخي الذي توحّد فيه الوطن لنجسّد من خلاله مفهومه النبيل في عقول الناشئة كونه يربط الماضي ومقوّماته الحياتية التليدة بحاضرنا المشرق المجيد ومقوماته الحياتية السعيدة, ونكرّس في نفوسهم مبادئ الانتماء لوطنهم المعطاء وتأصيل ولائهم لقادتهم الأوفياء.
في ذكرى ذلك اليوم لم يكن لهاتف (الجزيرة) أن يهدأ رنينه على مدار الساعة لكثرة اتصالات المواطنين من المحافظة ومراكزها وقراها معبّرين عن مشاعرهم وابتهاجهم بهذه الذكرى العطرة في عامها الثاني والثمانين، ولكثافة الأعداد ممّن التقيناهم مسؤولين ومواطنين يستحيل مع كثرتهم رصد مشاعرهم جميعاً لمحدودية المساحات الصحفية، مما اضطرنا للاكتفاء بعدد محدود، فكانت بداية اللقاء مع سعادة محافظ الدوادمي الأستاذ مران بن قويد حيث قال: نحتفي اليوم بذكرى اليوم الوطني الثاني والثمانين، ذكرى الجهود العظيمة المبذولة من الموحد الباني الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – ورجاله المخلصين في سبيل توحيد وبناء الوطن والفرد والمجتمع، ذكرى وحدة أمّة وجمع شتاتها، ذكرى بناء وطن عصري على أسس علمية مستمدة من الكتاب والسنة، آخذاً بأسباب القوة والمنعة محافظاً على الثوابت والقيم الاجتماعية، ذكرى التأسيس للعلم والمعرفة والتحول من مجتمع أمّي إلى مجتمع يزخر بالجامعات والكليات التقنية والعلمية والمعاهد المتخصصة والفنية والمدارس الثانوية والمتوسطة والابتدائية المنتشرة في جميع أرجاء الوطن، ذكرى التأسيس للأمن والأمان فقد تحول المجتمع بفضل الله من مجتمعات صغيرة وقبائل متناحرة إلى مجتمع متحاب متآخي مؤمن بوحدة الهدف آخذاً بأسباب المنعة والقوة للحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته، ذكرى بناء الفرد والمجتمع وتسليحه بالعلم والمعرفة، ذكرى تحول المجتمع من مجتمع بدائي يقوم اقتصاده على الحرف اليدوية والزراعية البسيطة إلى مجتمع يقوم اقتصاده على أسس علمية متطورة في شتى المجالات الصناعية والزراعية والمهنية.
وقفة فخر واعتزاز بجهود الموحّد الباني
وأضاف بن قويد: إن من نعم الله علينا أن وهبنا قيادة حكيمة حريصة على بناء الفرد والمجتمع قامت ولا زالت بتسخير كافة الإمكانات لخدمة المواطن والوطن في شتى المجالات , ساعية لتجنيبه كل ما يعكر صفو عيشه، حريصة على أمنه وأمانه , باذلة في سبيل ذلك الغالي والنفيس ومسخرة كافة الإمكانات المادية والبشرية لتحقيق ذلك، حتى أصبح الوطن دوحة أمن وأمان يضرب بها المثل بفضل الله، فلقيادتنا منا بعد الله جزيل الشكر والامتنان والولاء والطاعة.
وزاد: إن ما نعيشه من نعمة الأمن والأمان بفضل الله ثم بفضل حرص قيادتنا الرشيدة ورجالها المخلصين يستوجب منا جزيل الشكر لله أولاً ثم لقيادتنا على ما تبذله في سبيل أمن وأمان المواطن والوطن، وكذلك يستوجب منا جميعاً كل في موقعه ومجال تخصصه العمل بإتقان والنهوض بالهمم لمستوى طموحات وتطلعات ولاة الأمر، وأن نستشعر مسؤولياتنا للوقوف دون المساس بديننا ووطننا ومكتسباته الوطنية، وأن لا ننخدع بالشعارات الزائفة والمغرضة التي يروّج لها أعداؤنا في الداخل والخارج وأن نعتبر بما يدور حولنا.
وأكّد المحافظ: إن هذه الذكرى التي نحتفي بها يجب أن نقف أمامها وقفة فخر واعتزاز بجهود الموحّد الباني الملك عبد العزيز – يرحمه الله – وجهود أبنائه المخلصين من بعده في بناء الفرد والمجتمع والأمة.
واختتم حديثه قائلاً: إنني في هذه المناسبة العظيمة نيابة عن أهالي محافظة الدوادمي ومنسوبي مختلف إداراتها وأصالة عن نفسي أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولمقام ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولمقام وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز ولمقام أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبد العزيز، ولمقام نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز، وللأسرة الحاكمة والشعب السعودي كافة أسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلاً الله جلّت قدرته أن يعيده على الجميع وطناً وقيادةً وشعباً بالأمن والرخاء والتقدم والازدهار، وأن يحقق لبلادنا آمالها وتطلعاتها في ظل قيادتها الرشيدة، ودمت بخير يا وطن، ولولاة أمره منا خالص الحب والتقدير.
من جانبه تحدث وكيل محافظة الدوادمي الأستاذ رشيد بن جبرين فقال: تحل بنا ذكرى اليوم الوطني المجيد في عامها الثاني والثمانين لتترجم ولاء شعب لدولة عانقت شغاف قلوبهم، ولنتذكر خلاله مسيرة شامخة ونقلة نوعية , حيث نقلت الجزيرة العربية من دهاليز الجهل المطبق وأوحال الفوضى العارمة وأشباح الخوف المرعب ومرارة الجوع المدقع وأدغال التخلف المتجّذر إلى ساحات الأمن والرخاء والاستقرار والنماء والازدهار.
وأضاف بن جبرين: - إن تلك الإنجازات البطولية التأريخية المحفورة في ذاكرة التأريخ التي قام بها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – لم تتحقق إلا بفضل الله ثم بالعزيمة القوية الصادقة والنوايا المخلصة التي اتصف بها ذلك الفارس المقدام والقائد المحنك بعد خوض غمار ملاحم بطولية حمل خلالها حياته فوق كفّه الكريم إلى أن تحقق له النصر التمكين، جزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين.
وأشار وكيل المحافظة: إلى مواصلة أبنائه الأبرار مسيرة والدهم العاطرة إلى أن وصلت مملكتنا الغالية إلى هذه المستويات الراقية من التقدم والتطوّر والازدهار في كل الميادين والاتجاهات.
أكّد ابن جبرين: أن الاحتفاء بهذه الذكرى الوطنية مطلب وطني لما تحمله من المعاني السامية النبيلة تجاه ربط الماضي بالحاضر والتوضيح للناشئة حال الوطن في العصور الغابرة مقارنة بما يعيشه اليوم من الرخاء والنماء والعطاء والتطور والبناء في ظل الأمن الوارف والرخاء والإستقرار الذي افتقده كثير من الأوطان والشعوب مما يستوجب شكر المنعم سبحانه على إنعامه، واختتم ابن جبرين حديثه ببدعاء المولى عزوجل أن يديم على هذا الوطن الغالي نعمة الأمن والاستقرار والازدهار , وأن يحفظ لنا قادتنا وولاة أمرنا إنه تعالى سميع مجيب.
نعمة الأمن والأمان والاستقرار
أما رئيس المجلس البلدي بالدوادمي الدكتور عبد الله بن سعد اليحيى فقال: الأيام تتلاحق وتتجدد وفي كل عام يمر علينا ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا ألا وهي ذكرى توحيد هذا الوطن الغالي في يوم الأحد الموافق 7 / 11 / 1351هـ فحريّ بكل سعودي أن يقف في ذكرى هذا اليوم وقفة تأمل ليستعيد فيها أبعاد توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز وانعكاساتها على المجتمع السعودي اقتصاداً وأفراداً ولو أردنا أن نستعرض هذه الانعكاسات لضاق المقام لكن بشيء من الإنجاز نذكر جزءاً صغيراً من أجزاء كثيرة وكبيرة فعبر تاريخ المملكة الحافل بالعطاء نجد أنه ابتداءً من الملك المؤسس عبد العزيز وحق الملك عبد الله وهذه البلاد تضطلع بدور عظيم وهائل تأكيداً على وحدة الصف وجمع الكلمة ومعالجة الخلافات وعبر هذا الكيان ثبت الإيمان بالله في النفوس وجعل هدي الإسلام نبراساً وتشريعاً وديناً وتنظيم حياة، ومن هنا انطلقت المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، وبالانتماء إلى العقيدة السمحة استطاعت المملكة أن تحقق نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
وأضاف اليحيى: في هذا العهد الميمون انطلقت المملكة انطلاقاً جيداً على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فعم الرخاء وانتشر الأمن واطمأن المجتمع، وشقت التنمية الاجتماعية طريقها نحو التقدم بين الأمم بجهود هذه الحكومة المباركة التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الرفاهية والاستقرار والرخاء لشعبها مع المحافظة على خصوصية هذا الشعب وهويته الدينية.
ثم تحدث سعادة مدير شرطة الدوادمي العقيد عيد بن مطر العتيبي فقال عن هذه المناسبة: اليوم الوطني يوم عزيز على قلوبنا جميعاً، يوم خالد وحّد فيه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد، وأرسى العدل ووحد الصفوف ونبذ الفرقة وأصبحت بلادنا بفضل الله سبحانه وتعالى من تاريخ توحيدها حتى يومنا هذا عهد قائدنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أدام الله عزهما، وهي ترفل في ثياب الرخاء ورغد العيش وتعيش أزهى حللها وتطورها حتى أصبحت المملكة في مصاف الدول المتقدمة، وذلك بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة في ظل تحكيمها كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، واختتم مدير شرطة الدوادمي حديثه برفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو سيدي أمير منطقة الرياض ولسمو سيدي وزير الداخلية بهذه المناسبة الوطنية الغالية , حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه.
يوم مجيد وخالد في تاريخ المملكة
فيما تحدث مدير قسم سجن محافظة الدوادمي العقيد سياف بن محيا قائلاً:
الحمد لله الذي أنعم على هذه البلاد بنعمة الإسلام وجعلها قبلة للمسلمين من كل أرجاء المعمورة وأنعم عليها بالرخاء والاستقرار وقيض لها قادة كرام، اتخذوا من القرآن دستوراً لها ومن الشريعة المحمدية منهجاً وأسلوب حياة فمنذ أن وحد الله شتاتها وجمع شملها على يد البطل الموحد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وهي تنعم بالأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش.
وأبان المحيا: أن هذا اليوم هو يوم مجيد وخالد في تاريخ بلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية، اثنان وثمانون عاماً مضت على توحيد أرجاء هذه البلاد تحت راية واحدة ومسمى واحد على يد البطل الموحد، اثنان وثمانون عاماً وبلادنا الحبيبة تنعم بالأمن والاستقرار، استقرار سياسي ورخاء اقتصادي وأمن مستتب وتطور ونماء في كل المجالات حتى أصبحت المملكة في مصاف الدول المتقدمة عالمياً وما ذلك إلا بفضل الله ثم بفضل تمسك أهل هذه البلاد حكومة وشعباً بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف , فلله الفضل والمنة نحمده على ذلك ونسأله أن يديم علينا هذه النعم وأن يحفظها من الزوال والواجب علينا كمواطنين أن نحافظ على أمن بلادنا وأن نلتف حول هذه القيادة الرشيدة الحكيمة وأن يعي كل واحد منا ما هو مطلوب منه تجاه وطنه.
أما مدير شعبة مرور الدوادمي المقدم فالح بن مياح العبدي فقال: اليوم الوطني هو يوم لم الشمل وتوحيد البلاد تحت راية التوحيد، وهو يوم تتضح من خلاله المحبة والولاء لقادتنا الأوفياء وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز.
وأردف الشمري: أنه بهذه المناسبة التأريخية الغالية يزف أطيب التهاني للقيادة الرشيدة والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي.
سائلاً المولى القدير أن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.
سيرة عطرة حافلة بالإنجازات
من جهته تحدث الدكتور عايض بن نايف الحربي عن اليوم الوطني بقوله:
اليوم الوطني مفخرة لكل سعودي في ظل قيادته الرشيدة التي ارتقت بهذه الدولة إلى مراحل متقدمة من الإنجازات حتى وصلت مملكتنا الغالية إلى مصاف الريادة في العالم في ظل أمن وأمان دائمين إن شاء الله، إن واجبنا – نحن أبناء المملكة – ونحن ننعم بثمار غرس البطل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ونتفيأ ظلال بنائه الشامخ يحتم علينا أن نتذكر بإجلال وإكبار جهاد ذلك الرجل الفذ وسيرته العطرة الحافلة بالإنجازات والانتصارات لاسيما أن أبناءه وأحفاده البررة ساروا على نهجه وحققوا ما يصبو إليه من رقي وتقدم لهذا الوطن. اثنان وثمانون عاماً من الإنجازات وصلت بها مملكتنا الحبيبة إلى مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات والخدمات وذلك باستثمار كل الإمكانات المتاحة في بناء ودعم برامج التنمية وتحقيق فرص العيش الكريم لأبناء هذا الوطن المعطاء. اثنان وثمانون عاماً من الإنجازات ونحن نعيش الآن في سنوات نهضة وتطور ملموس في كافة المجالات التعليمية والتنموية والصناعية في عهد ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه.
وأشار الحربي إلى الإنجازات التي حققتها المملكة في السنوات الماضية وخاصة المشروعات الضخمة في المجالين الاقتصادي والتعليمي حيث قارب عدد الجامعات ثلاثين جامعة وكذلك التوسع في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حيث أصبحت الكليات التقنية للبنين والبنات والمعاهد الصناعية الثانوية منتشرة في جميع مناطق المملكة.
قواعد راسخة على أرض صلبة
من جانبه قال عضو الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورئيس لجنة الفروع الأستاذ فهد بن محمد الحمادي: تحل علينا مناسبة اليوم الوطني بكل ثقلها التاريخي، حيث تذكرنا بمجهودات كبيرة الوزن سامية الهدف بذلها ملكنا المؤسس الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – في سبيل توحيد بلادنا على كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , فكان ذلك بمثابة اللبنة الأولى في بناء هذه الدولة الفتية، حيث أرسى رحمه الله قواعد راسخة على أرض صلبة، وجاء من بعده أبناؤه البررة باذلين كل غال ورخيص في دفع مسيرة البناء على كافة الأصعدة ونشرالأمن والأمان في ربوع الوطن، وسخروا جميع مقدرات بلادنا الحبيبة لخدمة الوطن والمواطن , واستثمرت كل مواردها في سبيل بناء دولة عصرية دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسها الفرد، وعمادها التنمية، وهدفها التطور والازدهار، وأضاف الحمادي: لقد سار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على نفس الخطى، حيث سخر كل مافي وسعه لتنمية واستقرار المملكة العربية السعودية.
واختتم عضو غرفة الرياض حديثه قائلاً: أسأل الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وأن يديم على الوطن نعمة الأمن والرخاء والاستقرار.
منجزات تستعصي على الحصر
فيما عبر الأديب الشاعر جبيلان بن سعد الممخور عضو المجلس المحلي بالدوادمي عن فرحته الغامرة باليوم الوطني وقال: إنني انتظر كل عام هذه الذكرى التأريخية التي يجف عن وصفها مداد الأقلام أمام المنجزات الوطنية الكثيرة التي حققها المؤسس الملك عبد العزيز – رحمه الله – حتى وطّد دعائم الأمن في هذا البلد الأمين ودارت معه عجلة النماء والتطور إلى عهدنا الحاضر الزاهر.
وأضاف الممخور بأنه يشعر بالسعادة الغامرة والارتياح التام حينما يسخر موهبته الشعرية لخدمة هذه المناسبة التاريخية حيث دأب على منذ عشر سنوات على نشر قصائده العصماء التي ينسجها بأسلوبه الشعري الرصين عبر صحيفة (الجزيرة)
إلى ذلك تحدث رجل الأعمال محمد بن عبد الله الدغيم عن هذه المناسبة قائلاً: اليوم الوطني يعني للمواطن والوطن الشيء الكثير فهو نقطة تحول جذري من ظلمات الجهل والخوف والفقر والجوع والفرقة إلى نور العلم ورغد العيش وبسط الأمن وجمع الكلمة وحقن الدماء وتوحيد الصف تحت راية الإسلام.
وأضاف الدغيم:أنه يتوجب على كل مواطن أن يقف وقفة تأمل لإدراك ما يعيشه هذا الوطن وشعبه من نعم كثيرة , أمن واستقرار ورخاء وازدهار، فنعمة الأمن وحدها كافية للحياة المستقرة , نشكر المنعم سبحانه وتعالى الذي أسبغها علينا , وهيّأ لنا هذه القيادات الراشدة الرشيدة , ونسأل الله أن يحفظ لنا قادتنا وولاة أمرنا وكافة الأسرة المالكة الكريمة من كل سوء ومكروه.
مجاهدات وبطولا تاريخية
من جهته قال الشيخ ناصر بن غازي العدل عن يوم الوطن: من خلال ما نقله آباؤنا وأجدادنا عن حال الجزيرة العربية قبل أكثر من ثمانية عقود، حين كان الجهل سائداً فيها والخوف منتشر في أرجائها والجهل مرخياً سدوله في أنحائها والجوع والفقر في ربوعها والقبائل المتناحرة تصول وتجول , القتل هو شعارها والسلب والنهب سجيّتها.
فكانت الحياة فيها صعبة جداً لافتقادها نعمة الأمن، أما وبعد أن سخّر الله لها رجل المعجزات التأريخية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وأرسى دعائم الأمن فيها وجمع كلمتها ووحد صفوفها تحت راية التوحيد، عندئذ تبدلت الحياة فيها جذرياً , أمن وأمان ورخاء واستقرار بفضل الله وكرمه ثم بجهود مؤسس هذا الكيان الشامخ.
في حين تحدث الأستاذ حزام بن نوار المقاطي أحد الأعيان بالمحافظة فقال:- يصعب التعبير عن المشاعر التي تصف المعاني السامية لهذه المناسبة الوطنية التي تحقق خلالها جمع الكلمة وتوحيد الصفوف تحت راية الحق لا إله إلا الله محمداً رسول الله.بعد أن كانت البلاد مسرحاً لسفك الدماء المعصومة ومرتعاً للجهل والفقر والفوضى.وأضاف المقاطي: نحمد الله على هذه النعمة العظيمة , كما نسأله جلت قدرته أن يجزي المؤسس الملك عبد العزيز خير الجزاء على ما حققه من إنجازات تأريخية نجني ثمارها ونتفيأ أمنها الوارف , و سار على نهجه أبناؤه البررة إلى أن وصلت بلادنا هذه المستويات بين دول العالم.
رغد عيش وأمن وأمان واستقرار
من جانبه تحدث الأستاذ عبد العزيز بن محمد العويس عن هذه المناسبة قائلاً:- نعيش هذا اليوم فرحة توحيد هذا الكيان الشامخ والوطن المعطاء الذي وحد كيانه وجمع شتاته ووحد قلوب أهله صقر الجزيرة المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود – طيب الله ثراه – وأسكنه فسيح جناته.
وأضاف العويس إن ما نعيشه اليوم من رغد عيش وأمن وأمان واستقرار ونهضة شاملة في جميع المجالات كلها بفضل الله عزوجل ثم بفضل جهود ذلك الرجل المخلص لدينه ووطنه وشعبه , رجل أخلص النية وأرخص الروح في سبيل توحيد هذا الكيان الشامخ فطابت سريرته وصدق مع ربه فأعانه الله وأمده بتوفيقه حتى وصل الوطن ومواطنيه إلى ما نحن عليه الآن من نعم وفيرة واستقرار تام , تعاقب على إرساء جذورها أبناؤه الأوفياء من بعده , حيث ساروا على نهجه الساطع جزاهم الله عن المسلمين خير الجزاء.
فيما عبر الأستاذ خالد بن محمد الحميضي عن سعادته الغامرة بهذه المناسبة فقال:
تعيش بلادنا الغالية هذه الأيام ذكرى عطرة وهي مرور اثنين وثمانين عاماً على توحيد المؤسس الملك عبد العزيز للمملكة العربية السعودية، ويحق لنا في هذا اليوم الوطني المجيد أن نفخر ونعتز بما وصلت إليه بلادنا من تطور وازدهار في شتى المجالات وتدشين العديد من المشاريع العملاقة في كثير من القطاعات كالإسكان والصحة والتعليم والطرق وكذلك الاهتمام البالغ الذي توليه حكومتنا أيدها الله لرعاية الإسلام وخدمة ضيوف الرحمن فقامت بإنشاء العديد من المشاريع العملاقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة بالمليارات.مختتماً حديثه بالدعاء الخالص بأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار ويحفظ ولاة أمرنا من كل سوء ومكروه.