الرياض - خاص بـ(الجزيرة) :
أعلن مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بشمال مدينة الرياض الدكتور تركي بن عبد الله الشليل أن هناك مجموعة من المشروعات الجديدة سترى النُّور قريبًا كمشروع الحج، وظهور، وخير جليس وغيرها. مشيرًا في حواره مع «الجزيرة» إلى أن قلَّة الموارد الماليَّة وتذبذبها مشكلة تواجه المكاتب التعاونية في المملكة. كما تناول الحوار مع د. الشليل عدَّة موضوعات عن العمل الدعوي ومسيرته. وفيما يلي نص اللقاء:
* بداية كأحد المسؤولين في المكاتب التعاونية كيف تنظرون لمستقبل المكاتب في المملكة؟
- لا شكَّ أن كل منشأة سواءً ربحية أو تعاونية خيرية تحتاج لخطط إستراتيجية تنظم عملها، كذلك المكاتب التعاونية التي تسير وفق خطط إستراتيجية تتماشى مع تنظيم عملها وتحسين جودته تحت مظلة وزارة الشؤون الإسلاميَّة والأوقاف والدعوة والإرشاد، التي تشرف بشكل مباشر على هذه المكاتب. وبالحديث عن مستقبل المكاتب التعاونية يظهر لنا من خلال ما تقدمه هذه المكاتب من عمل ومشروعات مباركة تخدم دين الإسلام من جميع نواحيه التوعويَّة والإرشاديَّة والاجتماعيَّة، نستطيع القول بأن مستقبلها يبشر بخير نظرًا لنجاح هذه المشروعات التي تتجدد بين وقت وآخر وتؤتي ثمارها يانعة.
* هل تعتقدون أن المكاتب التعاونية قد أدَّت رسالتها في محاربة الإرهاب والتطرف؟
- قامت المكاتب التعاونية بعمل العديد من البرامج التي تهدف إلى نشر الوسطية والاعتدال ونبذ العنف من خلال إقامة المخيمات الدعوية للشباب وتعريفهم بوجوب طاعة ولاة الأمر ومجانبة الشُّبُهات والبعد عنها والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الرشيدة، وتضمنت -أيضًا- هذه البرامج طباعة المنشورات وتوزيعها على المساجد والجوامع والمقاهي والأماكن العامَّة.
* كيف نقوي الدور الاجتماعي للمراكز والمكاتب الدعوية؟
- مما لا شكَّ فيه أن تقوية الروابط الاجتماعيَّة تأتي من مشاركة المجتمع مناسباته، وتشارك المكاتب التعاونيَّة في جميع المناطق المنتشرة بها في هذه المناسبات مثل الأعياد غيرها من المناسبات سواءً على مستوى الأحياء أو المناطق، وهذه المشاركات وغيرها تقوي الروابط الاجتماعيَّة. هذه فكرة واحدة من ضمن العديد من الأفكار التي تسهم في هذا الجانب.
* ما أبرز المناشط التي يقوم بها المكتب لخدمة المرأة والطفل؟
- يهتم المكتب التعاوني للدعوة بشمال الرياض بإقامة البرامج للمرأة والطفل التي يشرف عليها القسم النسائي للمكتب، وتتنوّع هذه المشروعات ما بين ترفيهيَّة وتعليميَّة مثل برامج الألعاب للأطفال والمسابقات الصيفيَّة وكذلك دورات تعليم القرآن الكريم واللغة العربيَّة لغير الناطقين بها وغيرها من البرامج والمناشط. وهناك العديد من المناشط التي يقوم بها القسم النسائي.
* وماذا عن مشروع إفطار الصائم؟
- من المعلوم أن تفطير الصائم من أجل الأعمال المباركة في شهر رمضان حيث يكسب المسلم أجر من قام بتفطيره، ويكون ذلك سواءً بإقامة المخيمات للتفطير أو نشر بعض المركبات على الطرق لتفطير الصائمين أو توزيع الوجبات في المساجد والجوامع.
* ما أبرز النجاحات التي حققها مكتبكم في خدمة الدعوة الإسلاميَّة؟
- حقق المكتب الكثير من النجاحات من خلال المشروعات التي يقدمها، ومن أبرز البرامج الاجتماعيَّة كهدية طهور للمرضى، وخير جليس في الأماكن العامَّة، وهدية مسافر، بالإضافة إلى الملتقيات الدعوية للجاليات والكلمات والمحاضرات الداخليَّة والخارجيَّة، وكذلك مشروع الزيارات الدعوية للمشاغل النسائية التي يقوم بها القسم النسائي.
* ما المعوق الأكبر في العمل الدعوي لدى المكاتب؟
- من أبرز ما يواجه العمل الدعوي التأخر في فسح المناشط نظاميًا، بالإضافة إلى احتضان الكوادر المناسبة، وكذلك عدم ثبات الموارد الماليَّة وقلتها.
* وما الجديد لديكم؟
- من المشروعات التي لم يعلن عنها بعد مشروع الحجّ لهذا العام، وكذلك مشروع طباعة بروشور (طهور) الذي يحتوي على بعض الكلمات عن فضل الصبر على المرض والبلاء، وكذلك الأحكام التي تجب على المريض حيث سيتم توزيعها على المستشفيات، كذلك مشروع خير جليس وهو عبارة عن توزيع حاملات كتب تحوي العديد من الكتب الدينيَّة والفكريَّة التي توزع في صالات الانتظار في المستشفيات وكذلك المقاهي.