|
الجزيرة - المحليات:
نوَّه عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والمسئولين بالدعم اللا محدود الذي يُوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لمشاريع الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وبذلْ مليارات الريالات في تنفيذ مشاريع جديدة تصب في صالح المسلمين في مختلف بقاع الأرض.
وأكدوا في تصريحات للجزيرة أن المشروع الضخم الذي يُعد أكبر مشروع لتوسعة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة الذي وضعَ حجر الأساس له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ليلة البارحة يُعد امتداداً لخدمة المملكة ورعايتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله - للإسلام والمسلمين وللمشاعر المقدسة وبذل كافة الإمكانات لتكون المشاعر قادرة على استيعاب المزيد من مئات الآلاف من المسلمين في الحج والعمرة.
وقال الشيخ عبد العزيز بن محمد المفلح مدير مكتب معالي وزير العدل إن خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز وضع حجر الأساس مساء أمس لأضخم مشاريع تطويرية للمسجد النبوي الشريف في التاريخ وبمبالغ طائلة تصرف من القيادة الحكيمة التي ترعى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتطويرها ففي العام المنصرم وضع - يرعاه الله - حجر الأساس لمشاريع عملاقة لتوسعة الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة بمبالغ طائلة بغية خدمة الحجاج ضيوف الرحمن والتوسعة على المسلمين - حفظه الله ورعاه وجزاه خير الجزاء - على ما يبذله لرعاية الحرمين الشريفين.
وقال فضيلة الشيخ الدكتور نهار بن عبد الرحمن العتيبي عضو الجمعية العلمية السعودية للعقيدة والأديان إن وضعْ خادم الحرمين الشريفين لحجر الأساس لتوسعة المسجد النبوي الشريف هو عمل جليل يُضاف إلى الأعمال الجليلة التي يقدمها - حفظه الله - للحرمين الشريفين فبعد أن أمر - حفظه الله - بتوسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة لا سيما والمسجد النبوي قد فضَّله الله تعالى على ما سواه من المساجد لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام, وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة صلاة). وهذا المسجد هو من المساجد الثلاثة التي لا يجوز شدّ الرحال إلا لها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا).
وأضاف الدكتور العتيبي: هذه التوسعة تسهل على زوار المسجد سواء من حيث استيعاب المسجد للأعداد المتزايدة من المصلين الذين يحضر الكثير منهم من مختلف دول العالم للصلاة في المسجد النبوي طمعاً في الأجر من الله سبحانه وتعالى ولا سيما مع سهولة الوصول إلى المدينة عبر وسائل النقل المختلفة يُضاف إلى ذلك أن التوسعة المحيطة بالمسجد النبوي تسهل من الوصول إلى المسجد بيسر وسهولة وتقضي على الزحام في المنطقة المحيطة بالمسجد.. وهذا أدعى بلا شك للوصول إلى المسجد بطمأنينة وسكينة.
وبيَّن أن هذا العمل المبارك هو من الأعمال الفاضلة التي يُرجى حصول الأجر العظيم عليها وهو من إعمار بيوت الله عز وجل التي أمرَ بإعمارها قال تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ}.. فإن عمارة مساجد الله تعالى تكون بالصلاة فيها وذكر الله عز وجل فيها كما تكون كذلك ببنائها وتشييدها, ولذلك حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على بناء المساجد وتشييدها فقال: (من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة) والقطاة طائر معروف, وقوله صلى الله عليه وسلم كمفحص قطاة أي: فيما لو كان المسجد صغيراً فإن بناءه يكون سبباً في دخول الجنة, ويدخل في ذلك توسعة المسجد فإنه من بناه لا سيما إذا كان المسجد كبيراً وله خصوصية كالمسجد النبوي فإن أجر توسعته أكبر وأعظم مما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام.
وأضاف: أسأل الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على عمله هذا وجميع أعماله الجليلة خير الجزاء، وأن يبني له بيتاً في الجنة لقاء توسعته للمسجد النبوي وأن يُبارك له في عمره ويُمتعه بالصحة والعافية.
من جانبه أكد الشيخ الدكتور علي الشهري القاضي بمحكمة التمييز بجدة أن التوسعة العملاقة للمسجد النبوي الشريف هي من الأعمال المباركة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يرعاه الله - لأمته الإسلامية والعناية ببيوت الله وضخ هذه المليارات من الريالات في التوسعة بالحرمين الشريفين يُؤكد مضي حكومة خادم الحرمين على خدمة المسلمين وتحقيق راحتهم من خلال التوسعات المتلاحقة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والحقيقة أن خادم الحرمين الشريفين سيُسجل له التاريخ بمداد من نور هذه الأعمال العظيمة لخدمة الحرمين الشريفين كتبَ الله له الأجر والمثوبة - أطال الله عمره وبارك فيه - فهذه المشاريع العظيمة سيكون لها أثرٌ ملموسٌ لخدمة المسلمين، والكل سيرى أثر هذه المشاريع خلال السنوات القادمة.
بدوره نوَّه الأستاذ ياسر بن فيصل الشريف رئيس شركة منافع القابضة بالدعم الكبير الذي يجده الحرمان الشريفان بتوسعتهما والمشاعر المقدسة.. وقال الشريف: الليلة الماضية سعدنا وسررنا بمشاهدة قائد الأمة وراعي النهضة الحديثة التي تعيشها المملكة ونحن نعيش فرحة اليوم الوطني، حيث عاد للتو من الخارج فكانت الوجهة إلى مسجد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ووضع حجر الأساس لمشروعه توسعة المسجد النبوي الشريف.. ونسأل الله لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده أن يجزيهما خير الجزاء وأن يبارك لهما ويسدد خطاهما لما يقومان به لخدمة الإسلام والمسلمين وتطوير المشاعر المقدسة التي تشهد تزايد الزائرين والحجاج عاماً بعد عام واكبه صرف المليارات لدعم مشاريع تمس المشاعر المقدسة وتوسعة الجمرات الذي سهّل على المسلمين أداء فريضتهم وقطار الحرمين الشريفين لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
فيما يقول القاضي عبد الرحمن العمري إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أولى المشاعر المقدسة كل العناية والاهتمام وبمتابعة مستمرة منه - يحفظه الله - بشكل مستمر ودقيق ونحمد الله على هذه المشاريع المباركة لخدمة الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض، ونسأل الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خير الجزاء، وأن يحفظه لأمته الإسلامية وخدمة الإسلام والمسلمين ويُبارك في جهوده، وأعماله المباركة التي سيشهد عليها التاريخ لهذا القائد العظيم كأكبر توسعة في تاريخ الحرم النبوي الشريف.
من جهته أكد الشيخ حمود بن محسن الدعجاني عضو الجمعية الفقهية السعودية أن المشروعات العظيمة التي تفضّل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بوضع حجر الأساس لها، تُعد الأكبر والأضخم في تاريخ المسجد النبوي الشريف حيث ستتسع الساحات التي شملتها التوسعة لملايين البشر وستُسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للساحات المحيطة بالحرم، وتمكين أعداد كبيرة من المسلمين في كافة الدول من أداء عباداتهم بيسر وسهولة.
وأضاف الدعجاني أن هذه المشروعات الضخمة التي تشهدها مكة المكرمة تدل على حرصه - حفظه الله - على بذل الغالي والنفيس وتسخير إمكانات البلاد المالية والبشرية لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وستلهج ألسنة المسلمين في هذه الليالي المباركة بالدعاء للملك عبد الله بن عبد العزيز على ما يقدمه لخدمة الحرمين الشريفين.
وأضاف قائلاً: جزى الله خادم الحرمين خير الجزاء وجعل ما يقدمه لخدمة الحرمين الشريفين في موازين حسناته وأن يحفظ هذه البلاد وقادتها لنصرة دينه وإقامة شرعه.
وقال الشيخ الدكتورعبد الله المسعود إن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف نقلة جديدة في المشاريع التوسعية التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين - يرعاه الله -، وأضاف أن هذه التوسعة تأتي مكملة للمشاريع الأخرى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بهدف التيسير على الحجاج والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها على وجه الخصوص التوسعة الحالية للمسجد الحرام والمسعى وجسر الجمرات ومشروع إعمار مكة المكرمة وقطار الحرمين وبوابة مكة المكرمة (مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة).
ودعا فضيلته الله عز وجل أن يجعل هذه الجهود والمشاريع في موازين أعمال خادم الحرمين الشريفين وأن يوفقه لكل ما فيه خدمة الإسلام والمسلمين.