يُعد اليوم الوطني فرصة عظيمة نستشعر فيها إنجازات جليلة وخطوات نحو رقي وتقدم بلادنا الحبيبة، كما يُعد هذا اليوم فرصة ثمينة لتعريف أبنائنا بماضٍ عريق صنعه أجدادنا من أجل استقرار البلاد وازدهارها. ونحمد الله أن منّ علينا بقيادة رشيدة حكيمة، قيادة رفعت مكانة المملكة عالية بين دول العالم، وجعلت من مملكتنا نبراسًا مضيئًا لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض، وأصبح دور المملكة الخارجي لا يخفى على أحد، فكثيراً ما سعت وتسعى في توحيد صف المسلمين وبذل المزيد من العطاء لخدمة العرب والمسلمين في شتى بقاع الأرض، وقدمت وتقدم العون الكثير للشعوب التي أرهقتها الحروب والأزمات، فعلى سبيل المثال، منذ أيام قلائل شهد الجميع الدور الحيوي الذي تقوم به الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، حيث وقّع مكتب الحملة في عمّان اتفاقاً مع شركة محلية أردنية لتصنيع وتركيب 2500 وحدة سكنية مؤقتة لصالح الأُسر السورية اللاجئة إلى الأردن، هذا بخلاف التبرعات التي قدمها الشعب السعودي لدعم إخوانهم في سوريا.
إن احتفالنا باليوم الوطني الـ 82 هو استحضار لمعاني التضحية والعطاء والجهود التي صاحبت بناء هذا الوطن الكبير، فالمواطن اليوم ينعم بأمن واستقرار ورفاهية وطمأنينة لمستقبل باهر، في ظل دعــم ورعـاية القيادة الواعية التي تعمل دائماً على تلبية مـطالب الـواطنين وإسعادهم وراحتهم. حفظ الله مليكنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين والأُسرة المالكة والشعب السعودي الكريم، وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان ووقانا الله شر الحاسدين، وكل عام ووطننا بخير وعزة.
مساعد المدير العام للشؤون المالية والإدارية بصحة الرياض