إن أهمية الاحتفال باليوم الوطني تكمن في استذكار عظمة الإنجاز والوعي بالمكتسبات الكبيرة التي تحققت في هذا اليوم العظيم، والعمل على تنميتها وتطويرها بالاستفادة من الدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لتطوير مختلف قطاعات ومرافق الدولة بهدف تحقيق التنمية الشامـلة والمستدامة في مختلف المجالات والقطاعات.

إن يوم إعلان تأسيس المملكة العربية السعودية الذي وضع لبناتها المغفورله بإذن الله المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود معلناً انطلاقة لم ولن تتوقف - بإذن الله - من التنمية والرفاهية للشعب السعودي لهي لحظات جديرة بأن تذكر فتشكر، إن ما تحقق للمملكة من مراحل تنموية ابتداء من اللبنة الأولى التي غرسها المؤسس ورعاها من بعده أبناؤه البررة الملوك، سعود، فيصل، خالد وفهد رحمهم الله جميعاً وحتى عهد الملك عبد الله الزاهر بمعية ولي عهده الأمين الأمير سلمان كانت عاملاً لأن نتفيأ من ظلال هذه الثمرة التي أصبحت شجرة وارفة ومعطاءة يستظل بظلها أبناء هذا الشعب الطيب الكريم المضياف والمعطاء.

إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تعيد إلى الأذهان الحدث التاريخي المهم، حيث يظل الأول من الميزان من عام 1352هـ يوما محفورا في ذاكرة التاريخ منقوشا في فكر ووجدان المواطن السعودي، ففي هذا اليوم وحد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل.

إن مملكتنا الغالية تعيش في هذه الأيام أجواء الذكرى العطرة وهي تستلهم منها القصص البطولية التي سطرها الملك الموحد الذي استطاع بفضل الله ثم بما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكا بعقيدته ثابتاً على دينه.

إن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرركل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي يعيشها الوطن في جميع المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميزعلى كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية، وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها وتوسعتهما بشكل أراح الحجاج والزائرين وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم.

إن ما تحقق للمملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ومن تولوا ولاية العهد في عهده ابتداء من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله، ودوره الذي ملأه باقتدار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز يمكن وصفه بعهد الإنجازات المتلاحقة نظير ما تحقق من أرقام قياسية وطفرة إنشائية هي الأكبر في تاريخ المملكة.

لقد تميز العهد المبارك الميمون بطفرات هائلة في قطاع البناء والتشييد السعودي الذي من المتوقع أن يواصل نموه بمعدل 4.5% بين عامي 2013 و2017، حيث وصلت قيمة العقود الحكومية الممنوحة في العام الماضي وحده إلى 270 مليار ريال سعودي (72 مليار دولار أمريكي)، كما أن التوجه الحالي للحكومة يبرز تعزيز الاستثمارات في مجال تطوير البنى التحتية والمرافق الاجتماعية، وذلك لتلبية الاحتياجات المتزايدة في ظل النمو السكاني المشهود، ويسهم توجه الحكومة نحو تكثيف الاستثمار في المشروعات قصيرة الأجل لتفعيل برامج التنمية في المملكة، إلى ازدهار قطاع البناء والتشييد في السعودية الذي يمثل محوراً مهماً من محاور التنمية التي تعيشها المملكة في المرحلة الراهنة، لما تقوم به من دور مهم في رفع عجلة النمو، وخلق المزيد من فرص العمل، وتحريك النشاط الاقتصادي في العديد من الصناعات والأنشطة الأخرى المرتبطة به، وهو ما يعني أن قطاع البناء والتشييد يعتبر من أساسيات النمو في الاقتصاد الوطني.

إن رمزية الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الخالدة يجب أن تعزز لدى الجميع قيم الانتماء وتؤكد مفهوم المواطنة الحقيقية وتمثل حافزاً لبذل المزيد من الجهد والعطاء بما يؤدي إلى تقديم خدمة أفضل لعموم المـواطنين والمقيمين على هذه الأرض المباركة.

وكل عام وأنت ياوطني بخير وتقدم وازدهار

الرئيس التنفيذي لشركة البواني المحدودة