** تنظم وزارة التربية والتعليم مؤتمر حول النقل المدرسي ، الوزارة عملت من خلال مشروع «الأمين» على إيجاد خدمة النقل ، كأحد الحلول التي تعالج هذه المشكلة التي في تزايد ، إلا أن تطوير الفكرة وتعزيز المشروع بنظم وتقنيات أكثر تطورا أمر يستوجب الاهتمام .
** وتحسين أي خدمة لا يمكن إلا من خلال تحسين أحوال العاملين عليها ، فإذا كان سائقو الحافلات يعانون من مشاكل وظيفية وتدني الرواتب ، فهذه المعاناة كفيلة بنسف المشروع ، مشكلة وزارة التربية أن حلولها جزئية وبعضها غير مترابط ، كما هي الحال في المباني المدرسية ، إلا أن النقل ولأنه يشكل أهمية بالنسبة لسلامة الطلاب والطالبات لا بد أن تحسن أوضاع موظفي النقل من السعوديين .
** اليوم تطوير صناعة النقل أصبحت ضرورية بشكل عام إلا أنها بالنسبة لمؤسسات التربية والتعليم أكثر ضرورة، وليس فقط للطلاب والطالبات وإنما حتى على مستوى المعلمات اللاتي يعانين معاناة كبيرة من سؤ النقل واضطرارهن لاستخدام وسائل نقل وسائقين بشكل عشوائي وغير منظم ، إضافة إلى جوانب أمنيه تحيط بالمخالفين من الأجانب الذين يزاولون النقل .
** وزارة التربية معنية بتطوير خدمات النقل لمنسوبيها من طلاب ومعلمات ، وإن كان القطاع الخاص غير مقتنع بمستوى الربح في هذه الخدمة إلا أن هناك أيضا عوائق تعترض طريقة من خلال شروط تصاريح وزارة النقل ، وبالتالي على وزارة التربية أما أن تساهم في إزالة العوائق وتجعل منه قطاعا جاذب للاستثمار ، وإما عليها أن تتحمل العبء في تشغيل خدمات النقل الخاصة بالطالبات والمعلمات .
** المؤتمر يستعرض تجارب بعض الدول المتقدمة في مجال النقل المدرسي ، ومع أننا لا نستوعب تجارب الآخرين بالسرعة المطلوبة إلا أنها فرصة أن تطلع الوزارة والقطاع الخاص على بعض تلك التجارب ومحاولة الاستفادة منها لإيجاد نقل مدرسي آمن يقضي على معاناة الأبناء وعلى مآسي المعلمات.
alonezihameed@@alonezihameed تويتر