فقدتُ زوجتي أمّ أحمد ففاضت الأشجان بهذه الكلمات:
بلغ الأسى مني حُشَاشة مهجتي
أمُ العيالِ إلى الكريم تروحُ
فيما المشاعرُ ما عرفتُ أقولها
بالقلب آهاتٌ علتْ وجروحُ
يا قومُ شقَّ عليَّ صبرُ فراقِها
هذا فؤادي والِهٌ ويبوحُ
من ذا يواسي مهجتي في فقدها
والقلبُ من فرطِ الأسى مذبوحُ
يا ذاتَ طُهرٍ ما رأيتُ كمثلها
فالعفو دوماً عندها ممنوحُ
بنت الكرامِ تسلسلتْ من ماجدٍ
هذا الذي مِنْه العُطُورُ تفوحُ
وكريمةٌ للشيخ قلَّ نظيرهُ
وجهٌ بشوشٌ باسمٌ وصبوحُ
لكن نقولُ رضى بما يُقضى لنا
إنَّا لَهُ إنَّا إليهِ نروحُ
اللهُ يقضي لا مردَّ لحكمهِ
جاءت بذاكَ شرائعٌ وشروحُ
ذهبتْ إلى ربٍّ رحيمٍ مشفقٍ
من يرتجيهِ فذنبهُ ممسوحُ
يا ربّ اجعل روحها في جنةٍ
تغدو بها مسرورةً وتروحُ
في جنةٍ عرض السماءِ وأرضِها
فأرائكٌ وسرائرٌ وصروحُ