|
يطل علينا في 23 سبتمبر من كل عام اليوم الوطني السعوديّ, مكللاً بالفخر لكل أبنائه، ففي مثل هذا اليوم سجل التاريخ بأحرف من ذهب مولد وطننا الكريم (المملكة العربية السعودية) على يد قائدها ومؤسسها عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه, بعد ملحمة بطولية حافلة دامت لأكثر من 30 عاماً تمكن خلالها من تجميع شتاتها وليشهد التاريخ أول توحيد للملكة العربية السعودية. ومنذ ذلك الحين ظلّ يومنا الوطني السعودي محفوراً في ذاكرتنا يذكرنا بما قدمه المؤسس من جهاد عظيم نحو تنمية وبناء للدولة السعودية الحديثة.
وفي الذكرى الـ(83) لا يزال الوطن يسير بخطى حثيثة, نحو التقدم والنهوض وقيادة حكيمة من قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
فقد أولى حفظه الله جهوداً كبيرة لإعمار الحرمين الشريفين وخدمة حجاج بيت الله والمعتمرين وبميزانيات ضخمة ومتابعة دقيقة منه حفظه الله, كما أولى أمتنا العربية والإسلامية اهتماما لا يقل عن سابقيه حفظه الله في سبيل دعم الاستقرار وتقارب الأشقاء بجهود مخلصة ونظر سديد.
أما من الناحية العلمية والطبية والثقافية, فكانت جهود خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة واضحة للجميع، ففي عهده الميمون كانت بعثات الطلاب من أبنائه الى كل جهات العالم التي تتوفر فيها المعرفة لإيمانه حفظه الله بان التقدم يبني بسواعد أبناء الوطن, وأما الجهود الكبيرة في تواجد فروع للجامعات في أغلب محافظات الوطن فهو جهد غير مسبوق للمقيمين في المحافظات البعيدة عن مراكز الجامعات في الحصول على تعليم جامعي في مناطقهم النائية وهذا أمر لم يكن يحصل لولا اهتمام خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته الكريمة تجاه ذلك.
ومن ناحية الخدمات الطبية فهو أمر لا يمكن تجاوزه, فقد أصبحت المملكة في عهده الزاهر يشار إليها بالبنان في تقدمها الطبي وعلامة بارزة بين الدول المشهود لها بذلك.
ختاما أبارك لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسمو سيدي رئيس الحرس الوطني هذا اليوم السعيد, وأن يحفظ مليكنا ووطننا وأن نبقى على الدوام فخورين بأمجاده وتاريخه.
- رئيس هيئة الاستخبارات بالحرس الوطني