|
كتب - سلطان المهوس:
حملت الأنباء الواردة من ضاحية بوكيت جليل بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أخباراً سارة للكرة السعودية، التي تجاهد لاستعادة نصف مقعد فقدته بدوري أبطال آسيا الحالي 2012م، بعد أن خطفت قطر النصاب الكامل لعدد الفرق (أربعة) في المسابقة الآسيوية الأشهر؛ وذلك بسبب انخفاض معدل الحضور الجماهيري وفقاً للأعداد التي قدمتها رابطة دوري المحترفين دون احتساب معدلات حضور الإعلاميين وغيرهم في الملعب أسوة بالدول الأخرى.
وتضمنت الأخبار إجماع لجان الاتحاد الآسيوي، بدءاً بلجنة دوريات المحترفين ثم لجنة الأندية المحترفة وأخيراً لجنة المسابقات، على قبول المقترح السعودي المتضمن إقرار تقسيم عدد النصاب الكلي على شرق وغرب القارة، بحيث تأخذ دولتان من الشرق النصاب الكامل المقرر بأربعة فرق، وكذلك دولتان من الغرب الآسيوي النصاب نفسه في النسختين القادمتين من دوري أبطال آسيا 2013م/ 2014م بعد أن كان متاحاً للدول كافة التنافس بعيداً عن النطاق الجغرافي، وهو ما سيسهل المهمة السعودية كون التحدي سيكون أقل نسبة من السابق.
وبذل ممثلو الاتحاد السعودي لكرة القدم بلجان الاتحاد الآسيوي جهوداً كبيرة ومضينة؛ حيث قاد الدكتور حافظ المدلج عضو المكتب التنفيذي الآسيوي والأستاذ محمد النويصر رئيس لجنة دوريات المحترفين بالقارة والأستاذ ياسر المسحل عضو لجنة الأندية المحترفة الآسيوية خطوات متسارعة لعرض المقترحات السعودية، والسعي المضني لإقرارها، ولاسيما أن التوزيع سيكون منصفاً للقارة، ويعطي مجالاً أوسع لتنافس شرق وغرب القارة على تطبيق معايير واشتراطات الآسيوي كافة من أجل الظفر بالحصة الأعلى للفرق.
استراتيجية لجذب الجماهير
وأعطى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إشارة حمراء لفرق التفتيش الآسيوية التي تزور الدول الآسيوية لتجنب اعتبار معدل الحضور الجماهيري مقياساً مهماً لتطبيق توزيع المقاعد؛ إذ تم دمج معدلات الحضور الجماهيري مع خطط واستراتيجيات الجذب الجماهيري الذي تقوم بعمله روابط الدوريات الآسيوية بالدول؛ ليتم دمجهما للحصول على التقييم النهائي النقطي للحضور الجماهيري بعد أن كان الاعتماد كلياً على عدد حضور المباريات. وعلمت الجزيرة أن السعودية حققت العلامة الكاملة لهذا المعيار.
صراع رباعي في الغرب
ووفقاً لواقع القراءة الآسيوية الجديدة فإن صراع خطف المقاعد الأربعة كاملة النصاب سيكون محتدماً بين السعودية والإمارات وقطر وأوزبكستان على الترتيب، فيما سيكون من المؤكد استمرار قطر بنصابها الكامل بعد أن استوفت الشروط، وانفردت ببنيتها التحتية الحضارية عن الآخرين بمسافات واسعة، ناهيك عن استمرارها بالتمسك بكامل المعايير التي حققت فيها العلامة الكاملة العام الفائت، والتي أهّلتها لتخطف أربعة مقاعد لأول مرة في تاريخها، فيما تراجعت السعودية لأول مرة منذ انطلاق المسابقة، وفقدت نصف مقعد، وستخوض تنافساً مع الإمارات ثم إيران ثم أوزبكستان لخطف البطاقة الثانية المخولة للحصول على أربعة مقاعد. علماً بأن التحركات الإماراتية المعتمدة على بنية الملاعب وتحويل الأندية لشركات كرة قدم خطت خطوات واسعة، فيما يبقى التنافس مع إيران وأوزبكستان حاضراً، ولا يمكن الاستهانة به، ولاسيما أن الدولتين تطورتا بشكل كبير من حيث تطبيق المعايير الآسيوية.
أربعة أندية تزعزع المقعد الرابع
ووفقاً لمعلومات مؤكدة حصلت عليها (الجزيرة) من مصادر موثوقة آسيويا فإن الملف السعودي جاء مواكباً ومحققاً لكامل الاشتراطات الآسيوية، إلا أن عدم اكتمال أوراق طلب رخصة كرة القدم الآسيوية لأربعة فرق سعودية سيكون مؤثراً بالفعل؛ حيث جاءت أندية التعاون ونجران والرائد والفتح لتتصدر مشهد الفرق التي لم تكمل ملفاتها بالرغم من نداءات لجنة تراخيص الأندية وجهود رابطة الدوري المتواصلة، ولم تحقق الاشتراطات اللازمة للحصول على الرخصة الآسيوية - بعضها تقدم صورياً فقط - وهي أحد عناصر المعايير الآسيوية التفصيلية للحصول على نقاط، تتيح التنافس للحصول على حصص المقاعد بدوري أبطال آسيا، وسيكون الرهان على وجود اتحادات غرب آسيوية تمر بالظروف نفسها، ولاسيما أن زيادة عدد الفرق الإماراتية بداية الموسم الكروي الإماراتي ربما لم تسمح باكتمال أوراق المتطلبات للحصول على الرخصة للعديد من الأندية الإماراتية، وهي الدولة التي تنافس السعودية بشكل كبير، وقد سمح الاتحاد الآسيوي للفرق الصاعدة حديثاً لأي دوري درجة ممتاز (محترفين) بالاستثناء من شرط الحصول على الرخصة واعتبار الأندية المتأهلة خارج حسابات النقاط التأهيلية لأي ملف.
الفئة (ب) تحرج الملف السعودي
وبالرغم من جهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ممثلة في إدارة المشاريع لتغطية نواقص ملاعب الدوري السعودي وضمان تحقيقها متطلبات الاتحاد الآسيوي، فإن بقاء الملعب الذي تُقام عليه مباريات فريق نجران (ملعب الأخدود)، وكذلك ملعب الفتح، ضمن الفئة (ب) سيقلل من عدد النقاط في الملف السعودي، بالرغم من ترقية ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمدينة بريدة للفئة (أ) بعد الإصلاحات المستمرة الحالية التي يشهدها.
اليابان وحيدة وصراع كوري صيني
في الشرق الآسيوي تبدو الفرصة مضمونة لليابان لمواصلة هيمنتها على النصاب الكامل لمقاعد دوري أبطال آسيا، فيما سيكون الصراع على خطف البطاقة الثانية للنصاب الكامل محموماً بين الصين وكوريا الجنوبية، ويبقى الصراع على تحقيق المعدلات الآسيوية على أشده.
توزيع المقاعد في دوري أبطال آسيا وفق الآتي:
غرب آسيا - المقاعد المباشرة
قطر: 4
السعودية: 3
الإمارات: 3
أوزبكستان: 2
إيران: 2
غرب آسيا - التصفيات
إيران: 2
السعودية: 1
الإمارات: 1
أوزبكستان: 1
شرق آسيا - المقاعد المباشرة
اليابان: 4
كوريا الجنوبية: 3
الصين: 3
أستراليا: 2
تايلاند: 1
أوزبكستان: 1
شرق آسيا - التصفيات
كوريا الجنوبية: 1
الصين: 1
أستراليا: 1
تايلاند: 1
إندونيسيا: 1
يُشار إلى أن هذا التوزيع معتمد فقط في دوري أبطال آسيا 2012؛ حيث ستتم إعادة النظر به في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المقبل بعد نهاية البطولة، وفي حالة إجراء أي تعديلات فإنها ستطبق في النسختين التاليتين (عامي 2013 و2014).