بدءاً بودي أن أبوح لإخواني البسطاء الذين يعيشون على هذه الأرض المباركة (المملكة) بـ (سر) هو بمثابة المفتاح الذهبي الذي يقيهم الظلم والتعدي والإهانة من قبل أي رجل يعتبر نفسه أنه فوق القانون أو يشعر بالسلطة والتسلط والقوة الاجتماعية.
أقول لهم يا إخواني لو حدث لأي أحد منكم موقف مع هذه الأنماط من الناس فما عليه سوى أن يقول (أنا رايح إلى سلمان) ثم يصمت وهنا فليثق تماماً أن الموقف سيتغيّر لصالحه كلياً؛ وذلك لأمر جد بسيط ألا وهو أن الكل يعلم أن باب سلمان مفتوح دوماً وأن بمقدور أي رجل بسيط أن يكون أمام سلمان ويبدي تظلّمه وشكايته شريطة أن يكون صادقاً، لأن سلمان لديه فراسة بمعرفة الكذوب من الصادق. والويل كل الويل لمن يحاول أن يكذب على سلمان ولو (كذيبة) صغيرة!! فـ (أنا) والعياذ بالله من كلمة أنا والأنانيين أيضاً أذكر أنني كتبت موضوعاً لم يعجب أحد الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم متنفذين فما كان منه إلا أن صبّ علي جام غضبه فأرعد وأزبد وهدّد وتوعّد ثم أردف: أين أنت الآن، بل أين مكتبك فأنا آت إليك لكي (ألزخك) أو بالعربي الفصيح أضربك أيها (الكذا.. مذا) فقلت له بكل هدوء يا أخي أنا إنسان مسالم لا أحب الشر ولو أنني لم (لكن قليل شر) قبلا إذا (لزم الحجل الرجل) وما دون الحلق إلا اليدين ولكن ما دامك تصر على وجودي لزوم التلزيخ الآن فأنا في قلب الرياض تماماً وهناك مبنى تراثي اسمه قصر الحكم ادخل إليه ثم اصعد (الاسنسير) فإذا توقف بك اتجه إلى اليسار ثم ادخل المكتب الملاصق لرجل اسمه سلمان بن عبد العزيز وستجدني هناك بالضبط وتفضّل (لزخني) كيفما شئت. وهنا بالضبط أيضاً انقطع الاتصال (وانقطع الشر) ثم انهالت الاعتذارات من إخوانه وأبناء عمه الطيّبين والذين هم من أسرة طيّبة أحبها واحترمها وأفخر بتاريخها وتبدل الأمر إلى زيارات وصلات واتصالات وحضور مناسبات.. (زبدة الهرج) أن كل الاستطراد السابق تداعى بذهني وأنا أسمع آخر مقولات سلمان الخالدة من خلال محاضرته الأخيرة عن منهج الاعتدال الذي يدعو إليه والذي دعا إليه قبله والده المؤسس العظيم، فحينما قال سلمان (نقلاً) عن والده إن من لديه شكوى فليتقدم إلينا عبر البريد أو البرقيات على نفقة الدولة حتى لو كانت موجهة إلى أولادي أو أحفادي، ولعل الأروع من ذلك هو التشديد على أن أي موظف يثني أحد أفراد الرعية عن تقديم شكواه مهما كانت قيمتها أو يحاول التأثير عليه ليخفف لهجتها أننا سنوقع عليه العقاب الشديد... من هنا لا بد من القول وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين ينقل هذا التعميم لوالده العظيم وقد تضاعفت مهماته الوطنية وأعباؤه السياسية ويحمل ما تعجز عن حمله الجبال الرواسي إنسلمان يبقى هو هو من حيث الصفات والقيم والمثل ومثلما تتضاعف مسؤولياته يتضاعف حب الناس له أو يتضاعف حبه للناس، فرجل يطالب الشعب بأن من رأى مسألة أو شكوى فليتوجه إلى ولاة الأمر فالأبواب مفتوحة وهذا حق علينا تجاه أفراد وطننا العزيز، أقول أي رجل هذا يتأسى بقول والده كما ذكرنا ويضيف سياسة الأبواب المفتوحة التي انتهجها منذ خمسين عاماً أو أكثر، أقول ماذا تريدون أكثر من هذا العدل وهذه السماحة والشفافية وتهديد من يتقاعس عن خدمة المواطن، كما أكّد عليها المؤسس ونجله ولي العهد الأمين.
بقي أن نقول لسموه الكريم إن سياسة الأبواب المفتوحة تنهجها أنت وإخوانك الكرام ولربما (بعض) الوزراء من يقتدون بنهجكم ولكن هنالك (بعض) المسؤولين وأصحاب المراتب الوسطى (أقول بعضهم أيضاً) يعتقد أن المنصب برج عاجي - عفواً- حديدي - لا يبلغه حتى الطير، فكيف بالمواطن البسيط، فدعوهم يتنازلون (قليلاً) للاقتداء بكم ليس أكثر!