|
جدة - الشعيبة - سعد الشهري:
أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم أن التقنيات الجديدة التي سيتم استخدامها في مشروع محطة ينبع 3 ستوفر حوالي خمسة ملايين برميل من البترول سنوياً إضافة إلى التقنيات الحديثة التي وصلنا إليها كاعتماد توريد معدات رئيسية عالمية عالية المواصفات والتي تعمل بأعلى كفاءة لمحطة القوى الكهربائية مع استخدام الغلايات لمحطة القوى الكهربائية ورفع الأداء لمحطة التحلية، لافتاً إلى أن ذلك تم دون أيّ زيادة في الأسعار.
وأضاف: إن المؤسسة تسعى إلى إجراء البحوث والاختبارات التقنية لتطبيق أساليب وطرق حديثة للعمل في المحطات بهدف تحسين مستوى الخدمة وتقليل قيمة التكلفة.
وأوضح خلال جولة على محطة الشعيبة أول أمس أن خصخصة التحلية لازالت في طور العرض على المجلس الأعلى للاقتصاد، ولابد من أخذ الوقت الكافي حتى تكون النتائج مثمرة وبناءة وتعزيز المفهوم الأسمى للخصخصة.. ونحن سائرون في هذا الاتجاه ونحن نريد خصخصة فعلية لا صورية لا تؤدي الى الهدف المنشود.
وأشار الدكتور آل إبراهيم إلى أن المؤسسة تستشعر جيداً أهمية استكمال أعمال برنامج التخصيص حيث إنه أحد الركائز الإستراتيجية التي تضع المؤسسة كامل اهتمامها فيه، نظراً للتأثيرات الإيجابية على المؤسسة داخلياً وخارجياً فعلى سبيل المثال لا الحصر سوف يسهم البرنامج في رفع كفاءة الاقتصاد الوطني وزيادة قدرته التنافسية لمواجهة التحديات والمنافسة الإقليمية والدولية، كما أنه سيبرز صورة المؤسسة كمنظمة متطورة في تكوينها وثقافتها وأدائها ويعزز علاقاتها مع الجهات الأخرى بقطاعي الماء والكهرباء ويسهم البرنامج أيضاً في مواكبة الطلب على المياه المحلاة أما داخل المؤسسة فإنه سيساهم في الحد من التكاليف عن طريق العمل بأسلوب تجاري وتنافسي يسمح بتحديد تكلفة المنتج بشكل أدق كما سيحد من التسرب الوظيفي ويمنح العاملين مزايا منافسة في سوق العمل.
وأعلن الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم عن أن المؤسسة بصدد إنشاء عدد من محطات التحلية الجديدة والتي تعمل بالطاقة الشمسية لتكون أحد الروافد المهمة للمحطات والتي تعمل بالوقود وهذا التوجه يأتي من حرص المؤسسة في مشروعاتها الجديدة على تقليص نسبة الاعتماد على النفط والبحث والاستثمار في الطاقة البديلة لتشغيل المحطات.
وأشار إلى البدء في تشغيل محطتين جديدتين لتحلية المياه المالحة في الخفجي والجبيل تعملان بنظام الطاقة الشمسية وقال: نحن بصدد إنشاء ثلاث محطات أخرى مماثلة في كل من حقل وضبا وفرسان، وهذه المحطات الجديدة ستكون مساندة ومساعدة وبديلة للمحطات التي تعمل بالوقود، وهناك مخطط لإضافة محطات تعمل بالطاقة الشمسية داخل المحطات التي تعمل بالوقود وذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد على المياه المحلاة في المملكة.
وأوضح أن إنشاء هذه المحطات يندرج ضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بتحلية المياه المحلاة باستخدام الطاقة الشمسية؛ وأن التحلية بهذه الطريقة توفر الوقود الذي تستخدمه محطات التحلية، خاصة أن الطاقة الشمسية متوفرة في الأراضي السعودية وتعد أقل كلفة.
وقد أعلن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن التوصل لحلول لتسريع العمل في مشروع محطة رأس الخير والذي يعد أحد أضخم وأهم المشروعات التنموية في المنطقة، قائلاً: استطعنا التسريع في وتيرة العمل وزيادة الإنتاج ووضع الحلول الناجحة للتحديات التي تواجه المشروع وقررنا أن يكون العمل على ثلاث ورديات وأن نسب الإنتاج في ارتفاع رغم ما يشوب المشروع بعضاً من التعقيد، وأضاف: ترتكز فكرة المشروع على عدد من المراحل ومن المقرر أن يبدأ إنتاج الطاقة الكهربائية منتصف إبريل 2013 في حين سيكون بداية إنتاج المياه المحلاة في 2014م، ونسبة الإنجاز الحالية في خطوط الأنابيب للمشروع بلغت 85% لمسافة 900 كلم بمختلف الأقطار وتبلغ نسب إنجاز محطة التحلية ما يفوق 55% بينما تبلغ نسبة إنجاز محطة الطاقة والقوى الكهربائية ما يزيد عن 45%، وهذه الأرقام نتوقع أن تشهد مزيداً من الارتفاع نهاية هذا العام بإذن الله.
وذكر الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم أن المملكة تنتج أكثر من 5 مليون متر مكعب ماء يومياً من الساحلين الشرقي والغربي، ويبلغ عدد محطات المؤسسة 27 محطة موزعة على 17موقعاً ويمثل إنتاج المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة 58% من إنتاج مياه التحلية في المملكة، ونسبة إنتاج المملكة من المياه المحلاة خليجياً 41%، ونسبة إنتاج المملكة من المياه المحلاة عالمياً 18% وتعتبر المملكة أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم.
وأوضح الدكتور آل إبراهيم أن المؤسسة انتهت من الاستعدادات وإجراء الاختبارات لقياس جاهزية هذه المحطات والإنتاج بأقصى ما تستطيعه بفضل الله أولاً ثم بما تتمتع به هذه المحطات من كوادر مهنية يشار إليها بالبنان كفاءة ومهنية وبذلاً خدمة لدينهم ووطنهم وهو ما يدفعني للتأكيد أن في هذا المكان مصنع الرجال.
وقال معالي محافظ المؤسسة إن من نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى فها نحن ننتهي من الاستعدادات النهائية لخدمة ضيوف الرحمن بعد نجاح المؤسسة في خطتها لرفع مستوى الإنتاج في فصل الصيف والالتزام بما وعدت به وأنتجت بعد فضل الله (6.4) ملايين متر مكعب خلال فصل الصيف بجهد الرجال الذين يسهرون في هذا البلد المعطاء لتوفير «قطرة حياة» وهم على يقين بفضل هذا العمل مصداقاً لحديث المصطفى عليه أزكى الصلوات والتسليم حينما سئل أي الصدقات أفضل..؟ فقال: سقي الماء.
وبين: أن المؤسسة تواجه كثيرا من سوء الفهم سواء من المواطنين أو الجهات الإعلامية حول دورها والذي يتمثل في صناعة وإنتاج تحلية المياه المالحة وإيصالها إلى المديريات العامة وشركة المياه الوطنية وليس من مهامها إيصال المياه للمواطنين في منازلهم، إذ إن هذا الدور ليس من واجبات المؤسسة علماً أنها ساهمت وبشكل لافت خلال الفترة الماضية بدور أكبر وهو تنفيذ مشروعات شبكات المياه.
وأكد آل إبراهيم أن المؤسسة تسعى بكل ما لديها من إمكانات لرفع مستوى الإنتاج بكافة الطرق والأساليب الحديثة وكرست جهودها عبر معهد أبحاثها لإجراء البحوث والدراسات لزيادة الإنتاج وفق الظروف المتاحة التي تملكها وينتهي دور المؤسسة في إيصال المياه للجهات المستفيدة التي بدورها توزع المياه على المناطق والأحياء بحسب الحاجة والكثافة السكانية وما تراه مناسباً ووفق مسؤولياتها.
وتطرق إلى ما تحقق للمؤسسة من براءات الاختراع والتي تتضمن تحلية مياه البحر بطريقة ازدواجية من أغشية الترشيح (النانو) مع الطرق التقليدية لتحلية مياه البحر وتحلية مياه البحر بطريقة ازدواجية مثالية ذات كفاءة عالية مكونة من مرحلتين من أغشية الترشيح (النانو) مع أغشية التناضح العكسي (مرحلتين) وتحلية مياه البرح بطريقة ازدواجية أو ثلاثية مثالية مكونة من مرحلتين من أغشية الترشيح (النانو) مع الطرق الحرارية التقليدية لتحلية مياه البحر مع أو بدون أغشية التناضح العكسي ونظام وطريقة تحلية لإنتاج مياه عذبة (نظام الهجين الثلاثي) وإمكانية حدوث ترسب أملاح كبريتات الكالسيوم في وحدات التبخير متعدد التأثير وإزالة البورون من المياه المالحة باستخدام أغشية النانو القلوية في المعالجة الأولية.