|
القاهرة - الجزيرة:
بدأت في محافظة الأقصر بصعيد مصر فعاليات مؤتمر «طيبة في الألفية الأولى قبل الميلاد» بمشاركة 200 من علماء المصريات والآثار من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. وتنظم المؤتمر البعثة الأثرية المصرية - الأمريكية العاملة في مشروع الحفاظ على منطقة آثار العساسيف الجنوبية غربي الأقصر والتي تعرف بأنها أطول المقابر الفرعونية، حيث يناقش المشاركون فيه عدداً من الأطروحات والمشروعات والمحاضرات حول ما تم العثور عليه من أساس جنائزي بتلك المناطق والملاحظات المعمارية بها والملامح العامة لمشروع الحفاظ على تلك المقابر.
وتعد مقابر العساسيف الفرعونية غربي الأقصر التي يرجع تاريخها إلى العصر المتأخر من أطول المقابر الفرعونية حيث يصل طول المقبرة الواحدة إلى 200 متر وأطلق على تلك الفترة من تاريخ مصر القديمة فنيا «عصر النهضة» وأطلق المصريون القدماء على منطقة العساسيف اسم «تاجسر» أي الأرض المقدسة. وقالت رئيسة المؤتمر عالمة الآثار من أصل روسي ألينا فيسكيكوفا إن مقابر وآثار منطقة جنوب العساسيف تعد من أكثر المناطق الغنية بالآثار وأنها تحوي عددا من أهم المقابر في المنطقة مثل منتو حتب مؤسس الدولة الوسطى الذي أسس الأقصر كعاصمة لمصر ومقابر حكام طيبة منتو محات وحارو وباباظا والكهنة كاراكامون وكراباسكن. ومن المنتظر أن يشهد المؤتمر الإعلان عن المزيد من الأسرار التي تكشف للمرة الأولى حول تلك الفترة من تاريخ مصر الفرعونية.