طرابلس - واشنطن - وكالات:
تواصلت الاشتباكات صباح أمس الأربعاء في المحور الجنوبي لمدينة بني وليد (جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس) بين قوات درع ليبيا لواء الغربية و»قوات خارجة عن شرعية الدولة». وذكرت وكالة أنباء «التضامن» المختصة بالشؤون الليبية أمس على موقعها الإلكتروني أن هناك اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة، دون خسائر بشرية في صفوف قوات درع ليبيا. وأضافت أنه تم فتح ممر آمن للعائلات للخروج من المدينة، لافتة إلى أنه حتى الآن لم تدخل قوات درع ليبيا المدينة. وأفاد مسؤولون محليون الثلاثاء أن شخصاً قتل وأصيب خمسة بجروح في اشتباكات بالقرب من بني وليد، أحد آخر معاقل الموالين لنظام معمر القذافي السابق، في شمال غرب في ليبيا. كشف تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الجيش الأمريكي يبحث شن هجوم انتقامي في ليبيا في أعقاب الهجوم الدموي الذي استهدف القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي شرقي البلاد والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي وآخرين. وذكرت الصحيفة في عددها مساء الثلاثاء أن وحدات خاصة من الجيش الأمريكي تجمع معلومات حول إمكانية شن هجوم يستهدف منفذي الهجوم على القنصلية، والذي أسفر عن مقتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين في 11 سبتمبر الماضي. ووفقاً لتقرير الصحيفة، يستهدف الهجوم المحتمل للوحدات الخاصة اعتقال رهائن أو اغتيال المشتبه بهم. وقبل الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي, رفضت واشنطن طلبات متكررة من أمريكيين في ليبيا لتعزيز إجراءات الأمن في البعثة الأمريكية في بنغازي قبل هجوم الشهر الماضي الذي قتل فيه أربعة أمريكيين هناك, حسبما ذكر نائبان جمهوريان الثلاثاء. وكتب النائبان الأمريكيان داريل عيسى وجيسون تشافيتز رسالة إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يطلبان فيها تفاصيل عن الطلبات الخاصة بتعزيز الأمن التي قالا إنها قدمت وسط هجمات عديدة على غربيين في ليبيا في الأشهر القليلة الماضية.