|
أجرت وحدة أمراض التخاطب والبلع بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي أول فحص لقياس ارتجاع أحماض المعدة للحنجرة لطفل يبلغ من العمر سنة ونصف ويعاني من ضيق في القصبة الهوائية ويتنفس عن طريق أنبوب الشق الحنجري.
حيث أظهرت النتائج وجود ارتجاع شديد لدى الطفل وصل إلى 20 نوبة ارتجاع حمضي في خلال 24 ساعة وهي فترة الفحص، مما يتطلب التدخل الدوائي لعلاج الارتجاع قبل إجراء الجراحة له.
وتعد هذه الحالة الأولى من نوعها التي يجرى لها هذا الفحص باستخدام جهاز جديد لقياس حموضة البلعوم الحنجري.
أفاد بذلك الدكتور تامر مسلم أستاذ أمراض التخاطب والبلع المساعد والمشرف على عيادة الارتجاع الحنجري بالمستشفى، حيث أوضح أن هذا الجهاز هو الأول من نوعه في المملكة، ويستفيد من هذه الخدمة عدد كبير من مرضى الارتجاع الحنجري البلعومي.
ويتميز هذا الجهاز عن غيره من الأجهزة المماثلة بقدرته على قياس الأبخرة الحمضية المتصاعدة من المريء إلى الحنجرة وليس فقط السوائل الحمضية، حيث إنه مزود بمجس (probe) خاص لتحقيق هذا الغرض دون إدخال أنبوب الفحص الدقيق إلى المريء. وأضاف الدكتور خالد بن حسان المالكي أستاذ أمراض التخاطب والبلع المشارك المشرف على وحدة أمراض الصوت والبلع والتخاطب بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي أن توفير مثل هذه الخدمة لمرضى الارتجاع الحنجري من الأطفال يعد خطوة مميزة، حيث إن نسبة كبيرة من الأطفال الذين يعانون من مرض الارتجاع الحنجري البلعومي قد يتعرضون لاضطرابات تنفسية قد تصل إلى حد الاختناق في بعض الأحيان، ويحتاج أغلب هؤلاء الأطفال إلى فحص يبين مدى نسبة هذا الارتجاع وشدته وبالتالي علاجه إن وجد، وخاصة قبل إجراء العملية الجراحية، وذلك حتى لا يؤثر سلبياً على نتائج الجراحة، وتأتي هذه الخطوة ترجمة للدعم الكبير الذي تجده وحدة أمراض التخاطب والبلع من إدارة قسم الأنف والأذن والحنجرة وإدارة مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي وإدارة كلية الطب بالجامعة.