رأى الأستاذ محمد بن عبدلله المويزري مدير مدرسة ثانوية أهلية سابق أن طالب المرحلة الثانوية لا توجد لديه رغبة ودافعية للتعلم وتجدها منطفئة نسبياً لدى كثير من الطلاب وتحتاج إلى من يعيد إشعالها ولا يأتي ذلك إلا بجهود مكثفة من الوزارة والمجتمع، مشيرا إلى أن وضع الطالب الآن في نزول وأكبر دليل على ذلك عندما رأت جامعات المملكة مخرجات التعليم العام لا تتناسب مع متطلبات الجامعة لجأت إلى وضع محددات لقبول الطلاب ومنها اختبار القدرات والاختبار التحصيلي العلمي والسنة التحضيرية. وأضاف المويزري قائلا إن المعلمين يبذلون جهوداً طيبة للرفع من مستويات الطلاب بالتشجيع والتحفيز والاستماع إلى الطلاب لتلبية احتياجاتهم، ولكن الناتج دون المأمول، وذلك بسبب ما يواجه الطالب اليوم من تحديات أدت إلى الانشغال بأمور بعيدة عن المقرر الدراسي وسلبت وقت الطالب ومنها الأجهزة الذكية وبرامج التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية ولا ننسى ما وصل إليه طالب اليوم عندما تأسس تعليمه في المرحلة الإبتدائية على التقييم الذاتي فأصبح النجاح يأتيه بأقل جهد.وأردف المويري قائلاً إن المعلم في المرحلة الثانوية هو الركيزة الأساسية وهو المحور الأساسي في العملية التعليمية في إيصال المنهج المدرسي للطالب ورفع قدراته العلمية وإثرائه بجميع أنواع المعرفة عندما يكون المنهج متكاملاً ولكن الواقع أن من يقوم بتدريسه معلم دون الجيد فإن جميع المعارف التي يقدمها المعلم تذروها الرياح ومضى للقول ولقد أُنفقت الدولة الأموال الطائلة على التعليم والقضاء على التخلف والسير في ركب الحضارة الحديثة فعندما رأت أنها لم تحقق ما أرادت بحثت عن الأسباب فخرجت بأنها لم تقم على إعداد المعلم وتطوير أدائه وتغيير دوره من ناقل للمعلومات إلى مسئول عن الموقف التعليمي بكل جوانبه، لذلك أرى على المدارس الأهلية اختيار المعلم المتميز لإنجاح العملية التعليمية التربوية لتكون المدارس الأهلية قاطبة وليست منفرة للطالب حيث نرى القياديين في الدول المتقدمة هم من خريجي المدارس الأهلية وتابع مدير المدرسة قائلا: زيادة الرواتب أعطت للمعلم حقه مما سيكون لها الأثر في تفانيه وعطائه في المدرسة وأعطته الشعور بالأمان في الوظيفة وكذلك مركزه الاجتماعي ولاستقرار المعلم وعدم تنقله من مدرسة إلى أخرى للبحث عن الأعلى في الراتب وأتمنى أن تعمل المدارس الأهلية لاحتواء المعلمين الوطنين المميزين وإرائهم برفع رواتبهم لتكون المدارس الأهلية جاذبة للطلاب وخاصةً من يريدون في تنوع الأنشطة اللاصفية من أجل احتواء الطلاب والرفع من قدراتهم في الجوانب العلمية والأخلاقية والسلوكية، واختتم المويزري قائلا يحتاج التعليم الأهلي إلى إعداد خطة للمرحلة القادمة لوضع المدارس الأهلية في المكان المأمول لها فمثلاً المبنى المدرسي يجب أن تكون المدارس الأهلية في مبان نموذجية تحتوى جميع ما يحتاجه الطالب من فصول دراسية مجهزة بأحدث الوسائل الحديثة، معامل للحاسب، معامل للغة، مختبرات علمية (فيزياء، كيمياء، أحياء) وكذلك مرافق للأنشطة اللاصفية (مسابح، مسرح مدرسي، مرافق للأنشطة ومرافق رياضية) وكذلك تعيين المعلمين المميزين في المدارس الأهلية والمناهج اللاصفية المساعدة والمعينة للطالب للرفع من قدراته ومداركه في المستويات العلمية والبحثية والسلوكية والأخلاقية والمستمدة من تعاليمنا الإسلامية.