بكل غيرة المحب لوطنه وأبناء وطنه ومن يعتز بكل شبر من أرض المملكة العربية السعودية وأبنائها المواطنين ولا يزايد على حب ولاة الأمر، أطال الله عمرهم وأدام عزهم وأرض الوطن الكريم والشعب السعودي الوفي.
أُبدي أسفي كمواطن يتألم لمشاهد لا تليق وما كان لها أن تحدث كمفاجآت غير سارة من بعض المراهقين كما رأيتهم بأم عيني في شوارع العاصمة الغالية الرياض في اليوم الوطني، فالحضور الأمني كان كثيفاً وبالمرصاد ولكن التجاوزات تحدث من (المراهقين) وحين أتعمد تكرار كلمة (المراهقين) فإنني أتساءل كغيري وهذه أبسط حقوقي كمواطن حريص على (وقار) الشارع السعودي، ألم يكن من المجدي تفعيل دور التربويين في المدارس (الحكومية والخاصة) بلا استثناء بشكل دقيق لغرس ما يوجب استشعار الجيل الصاعد للمسؤولية أو الاستعانة أكاديمياً بجهات استشارية للاستفادة من جدوى بحوثها النظرية وخبراتها على أرض الواقع وهو المتّبع في أرقى جامعات العالم ومعاهد أبحاثها المتخصصة؟ كما أنني لا أبرئ من التقصير كل أسر هؤلاء المراهقين متمثلة بأولياء أمورهم من العلاقة السببية في الشأن نفسه.. أين حزم الأب أو من ينوب عنه في المنزل من مهازل لا تليق بأن تبدر من أي مواطن سعودي؟!! فهذا الوطن السعودي الغالي وطن الجميع وله علينا حقوق وواجبات بعيداً عن أي مزايدة.
وفي المقابل مناسبات الوطن جزء من وطنية الجميع ويجب عدم التساهل ولابد من التدقيق في الأسباب ومسبباتها على كل الصعد والأوجه في مواجهة كل مسيء من حيث يدري أو لا يدري (دون أن أفسر النوايا لأن الله سبحانه وتعالى وحده المطّلع على السرائر).
abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com