يقول د. ديفيد فيسكوت مؤلف كتاب «فجِّر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة»: «قادر أنت على أن ترى ضوء القمر وتهتدي به.. قادر أنت كذلك على أن ترى جانبه المظلم، وتبكي من عتمته وظلامه.. بيدك أن تنهض حينما تكبو، وتصمد أمام ضربات الحياة وتحدياتها.. وبيدك أيضاً أن تسقط من الجولة الأولى، وتولول شاكياً قسوة الأيام وجفاء الدهر.. على رصيف الحياة يجلس التعساء.. اقترب منهم وستسمع جلياً صوت شكواهم من غدر الأصدقاء، ولؤم الأعداء، من زمن لا يرحم، ودنيا قاسية اقتسمها اللصوص وأصحاب الحيل. وعلى الجانب الآخر سترى السعداء وقد قرت عيونهم، لن تسمع منهم سوى كلمات الحمد، وعبارات الشكر والرضا.. الكل يقاسي ويتعب ويكدح.. لكن شتان بين تفاعل الناس مع ما يلاقون».
هل تظن أن السعداء خُلقوا هكذا، أو أن التعساء نالوا شهادة التعاسة وهم في أرحام أمهاتهم!!؟ لا يا أصدقائي.. فالسعداء بنوا سعادتهم بيدهم، أقاموا لها صرحاً في وجدانهم، عبر تنمية مشاعر الرضا والقبول بما يأتي به قضاء الله وقدره.