الحياة بالإيمان أحلى بكل ما فيها حلوها ومرها، ألمها وفرحها، شدتها ورخاؤها، حلوة بكل معاني المحبة والود.?..
حلوة في كل ألم اكتوينا به، في كل منغصة تجرعناها، في كل شدة ضقنا بها، وفي كل لحظة فرح عشناها.?..
حلوة في فقد حبيب جعلتنا نمنحه عمراً أخر في ذاكرتنا، وفي كل زيارة طبيب ضمد جرحنا.?..
حلوة بالألم الذي فيه التسليم والأجر والصبر والاعتبار حلوة بالإيمان والالتجاء إلى المولى.?.?.
حلوة في الشدة لأن فيها الرضا والثبات وانتظار الفرج من مفرج الشدائد.?..
حلوة بالابتلاء لأن فيه التمحيص والامتحان والمثوبة في لذة عبادة الرحمن في مناجاة المنان.?..
حلوة في كل سجدة وذكر وتفكر وعبرة. في تلاوة القرآن ودمعة الخشوع ولذة العلم وجهد العمل ...
حلوة في حنان الأم وإشفاق الأب وحضن الابن وعطف الأخ ووفاء الصديق وحب الشريك...
) الحياة حلوة ونحن نعبر بها في طريق الإيمان والدعوة بكل أشواكها وورودها، نستعذب الألم ونقبل التحدي ونجد لذة ونشوة العمل للكبير المتعالي..? قال الرسول صلى الله عليه وسلم (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).
أحمد مشعوي قصيري