الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح - تصوير - حسين الدوسري:

شارفت المرحلة الأولى من حدائق الملك عبد الله العالمية على الانتهاء ويتم الآن الاستعداد والتحضير للمرحلة الثانية، كشف ذلك وكيل أمين منطقة الرياض الدكتور إبراهيم الدجين أثناء استعراضه لمشاريع مدينة الرياض، ووصف الدكتور الدجين حدائق الملك عبد الله بأنها مشروع رائد على مستوى العالم ويشتمل على أكبر حديقة نباتية مغطاة، وشملت المرحلة الأولى من المشروع التسوير وإعداد وتجهيز المواقع لتبدأ المرحلة الثانية التي تشمل كافة العناصر عدا الحديقة النباتية التي ستكون في المرحلة الثالثة. واستعرض الدكتور الدجين بعض عناصر هذا المشروع العالمي التي تشتمل على الحديقة النباتية وحديقة الطيور وحديقة الفراشات والحديقة العلمية وحديقة الاكتشاف والحديقة المائية والحديقة الدولية، ويقام على مساحة تقدّر بـ2 مليون ومائتي ألف متر، وبيّن الدكتور الدجين أن هذا المشروع فاز بـ6 جوائز على مستوى العالم مما جذب وسائل الإعلام إلى الكتابة عنه.

متنزه الأمير سلمان

وعرّج الدكتور الدجين في معرض حديثه عن مشاريع الرياض للحديث عن متنزه الأمير سلمان بنبان فقال: يقام هذا المتنزه على مساحة 3 ملايين و40 ألف متر وهو في الواقع متنزه نوعي مقسّم إلى خمسة أجزاء ومنها الحديقة الطبيعية وسفاري بارك، ومنطقة التخييم ومنطقتين للعزاب وأخرى مستقلة للعوائل ومنطقة الشاليهات ومدينة ألعاب.

متنزه الملك عبد الله

ومضى الدكتور الدجين في الحديث عن هذه المشاريع فقال منها متنزه الملك عبد الله في الملز ويُقام على مساحة 18.300متر ويقع في قلب مدينة الرياض، ويأتي تنفيذ هذا المشروع تمشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين ليتحوّل إلى متنزه نوعي عائده ومردوده على المدينة والمساهمة في تعزيز البعد الإنساني في المدينة ويشمل عدة نواح، منها: منطقة خاصة لكبار الزوار ومدرج للجمهور إضافة إلى حدائق ونوافير ومرافق أخرى وكذلك مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة الذي تنفذه الهيئة العليا لمنطقة الرياض.

واحة الأمير سلمان

حقيقة هذا المشروع من المشاريع التكنولوجية ذات النوعية العلمية الموجهة خاصة لفئة الشباب ومواجهة هذه الطفرة في مجال التكنولوجيا من خلال الحواسيب والأجهزة العلمية وأمانة منطقة الرياض أنجزت 2 من هذه المشاريع وتحت الإنشاء 6 ويتبقى أربعة مشاريع سوف توقع عقودها مع بداية العام الميلادي الجديد ويشمل المكتبة الإلكترونية، والمسرح المفتوح.

البراحات

وأبان الدكتور الدجين أن تنفيذ البراحات المحاكاة لما كان في مدينة الرياض في زمن سابق وما كان عليه الأهالي يقضون كل أوقاتهم بين جمال الطبيعة وأشجار النخيل وتجاذب الأحاديث، كذلك تناول الأطعمة في المناسبات بصفة جماعية تؤكّد عمق العلاقة والمحبة وتشمل المنطقة المفتوحة وملعباً للأطفال وممراً للمشاة ومرافق أخرى.

ملاعب الأطفال

وقال الدكتور الدجين في سرد هذه المشاريع أن أمانة منطقة الرياض أخذت على عاتقها أن أي مشروع بيئي لا بد أن يكون فيه ملعب للأطفال كجزء من تحديد البعد الإنساني للمدينة والنية تتجه لإنشاء 750 ملعب أطفال.

المدفنة

سعت الأمانة من خلال تنفيذ هذا المشروع إلى تخفيف وإزالة معاناة سكان جنوب الرياض بسبب ما سببته هذه المدفنة في حي عكاظ، حيث تمت تغطية هذا المدفن بطبقة 8 سنتيمتر من التربة الزراعية بعد أن تم تنفيذ شبكة الغاز التي تصدر من النفايات، وأيضا تجميع العصارة والتعامل معها فيما تم تجهيز الموقع بحيث يستفاد من الغاز في إنتاج الكهرباء في الموقع كما أقيم عليه خمس حدائق، حيث أصبحت ملتقى لسكان جنوب الرياض إضافة إلى وجود ممر للمشاة وتشجير المنطقة.

تأهيل ميادين الرياض

ولم تنس أمانة الرياض اهتمامها بميادين الرياض وتأهيلها مثل ميدان النقل، والقاهرة، ودمشق، والرباط، وبغداد، وأبوظبي، وغيرها من الميادين وبدأت الحقيقة هذه المشاريع بعد تأهيلها بشكل مميز وجذاب لتستمر الأمانة في تنفيذ مشروع مليون شجرة، حيث تم الانتهاء من زراعة 300 ألف شجرة وهناك مشروع 200 ألف ومشروع 100 ألف، وأتوقّع بإذن الله إكمال زراعة المليون خلال خمس السنوات القادمة خلال المشاريع الحالية القائمة.

وضمن اهتمامات الأمانة زراعة الزهور في فصلي الصيف والشتاء ما بين 3 إلى 4 ملايين زهرة كما أولت الأمانة الاهتمام بقص وتقليم الأشجار حتى لا تؤثّر على المباني وكذلك لا تحجب الرؤية على السائقين، كما أن هناك تخفيض المياه السطحية وتتولاها الهيئة العليا لتطوير الرياض وذلك للاستفادة من مياه الصرف الصحي ضمن مشروع كبير تنفذه شركة المياه الوطنية.

حديقة الحيوان

وبيَّن الدكتور الدجين أن الأمانة قامت بتأهيل وإجراء بعض التحسينات على حديقة الحيوان التي مضى على إنشائها أكثر من 30 عاماً وتوفير أكبر عدد من الحيوانات والتركيز على تنفيذها من خلال شركة متخصصة في هذا المجال.

سوق الصقور

أما مشروع سوق الصقور فقد أوشك على الانتهاء وسوف يفتتح قريباً برعاية أمين منطقة الرياض المهندس عبد الله المقبل، وقد رُوعي في تصميم هذا السوق كافة الجوانب المهمة لهواة وبيع الصقور.

تأهيل الطرق

واختتم الدكتور الدجين حديثه عن مشاريع الرياض بالتركيز على تأهيل الطرق ومنها على سبيل المثال لا الحصر شارع الأمير محمد بن عبد العزيز، شارع الأمير سلطان، شارع عبد الله الحمدان، وتوفير كل متطلبات هذه الشوارع والطرق ومراعاة الجانب الاقتصادي وكذلك مشاريع ممرات المشاة والحدائق والمتنزهات والساحات البلدية والتي أنجز منها حوالي 52 ساحة وخلال السنتين القادمتين يتم إكمال 100 ساحة حسب ما هو مخطط له والتي نجحت الأمانة في تنفيذها واستوعبت جميع الأعمال إلى درجة أن هذه الساحات شهدت أنشطة رمضانية شارك فيها 270 فريقاً في الساحات البلدية وبمشاركة 4500 لاعب في وقت واحد.