|
عنيزة - خاص بـ(الجزيرة):
أكد مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بعنيزة، الشيخ عامر بن أحمد الرميح، أن مكاتب الجاليات بحاجة ماسة إلى وضع خطط استراتيجية؛ لكي نرتقي بالعمل الدعوي. وبفضل الله هناك مكاتب مميزة باستخدام جميع الوسائل التي تساعد على تبليغ الرسالة المنوطة بها، لكن لا يزال كثير من المكاتب بحاجة إلى التطوير. ولعل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تتبنى مشروع تطوير مكاتب الجاليات وفق آليات تضعها الوزارة، بالتعاون مع بعض الجهات ذات الاختصاص، وكذلك بالتعاون مع المكاتب المتميزة في ذلك.
ونوه فضيلته بالدور الكبير الذي قامت وتقوم به المكاتب التعاونية في ترسيخ الوسطية والاعتدال في المجتمع، ومحاربة الإرهاب والتطرف؛ حيث إن بلادنا المباركة - بحمد لله - تسير على نهج السلف الصالح؛ لذا أي فكر يخالف ذلك لن يجد القبول لدى الناس، ومع ذلك يجب التحصين ضد هذه الأفكار، وقد كان للمكتب دور في محاربة هذا الفكر الضال عبر توزيع الأشرطة التي توضح مخاطره وأضراره، وأعتقد أن أفضل الطرق لمحاربة هذا الفكر تكون بترسيخ المنهج الصحيح في النشء الجديد، وتوجيه رسائل عبر وسائل الإعلام وعبر المدارس، والمكتب لديه فكرة عمل تلفزيوني عن الإرهاب قد يرى النور قريباً - بإذن الله -.
وأكد أن تقوية المراكز الدعوية والإرشادية والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد الاجتماعي تتم بزيادة البرامج التي تخدم المجتمع، وكذلك إقامة برامج توعوية. مبيناً أبرز المناشط التي قام بها المكتب لخدمة المرأة والطفل؛ فمنها ما هو موسمي مثل شهر رمضان المبارك، وكذلك في فترات الإجازة، ومنها ما هو على مدار العام. وعادة تلك البرامج تهتم بالتوعية والترفيه، مثل: برنامج أقواس وردية، وكنز رمضان، وغيرها، كما قامت بترجمة العديد من الكتب العلمية والشرعية كبعض رسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - بلغات عدة، كما اهتم المكتب بالتقنية بشكل كبير؛ حيث يُعتبر من أكثر المكاتب استخداماً لها، ومنها أن لكل لغة موجودة في المكتب صفحة فيس بوك، وتويتر، ويوتيوب. كذلك سوف يصدر قريباً - بإذن الله - برنامج مميز على الأجهزة الذكية لدعوة غير المسلمين.
وقال الرميح: إن مشروع تفطير الصائم الذي يقوم به المكتب سنوياً له أثر كبير على الجاليات، سواء المسلمة أو غير المسلمة؛ حيث يتجلى حب هذا الشعب الكريم للبذل والعطاء في شهر الخير، لكن يحتاج هذا المشروع إلى التطوير لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة منه، ومن ذلك تسهيل وضع البرامج الدعوية وتهيئة الأماكن المناسبة للتفطير. مشيراً إلى أن هناك معوقات كثيرة تواجه عمل المكتب، منها بعض الأنظمة التي تحتاج إلى تطوير، وكذلك تطوير الكوادر البشرية في المكاتب، ويظل العائق المالي من أهم أسباب تأخر كثير من المكاتب عن اللحاق بركب التقدم.
مختتماً حديثه بتقديم بشرى بإنشاء المقر الرئيسي للمكتب على مساحة 3500 متر مربع.