|
كتب - عمار العمار:
لا جديد في خروج الهلال من دوري أبطال آسيا أمام أولسان الكوري يوم الأربعاء الماضي لأن من مثل الهلال هم أشباه نجوم وليسوا حقيقيون ، ولن تكون الملامة كبيرة على اللاعبين ومدربهم فيما لو قدم الفريق مستوى يوازي سمعة الهلال وخسر بشرف، ولكن أن يواصل الهلال ظهوره بمستوى ضعيف جداً في أوقات الجد والحسم فهو وصمة عار على جبين الهلال تسبب فيها هؤلاء ، والخسارة واردة في عالم الكرة ولكن أن تكون بهذا الشكل المخجل وبمستوى باهت أبطالها أنصاف نجوم كرروا خذلانهم للجماهير الهلالية الكبيرة التي دائماً من تقف خلفهم خصوصاً في دوري أبطال آسيا في السنوات الأخيرة فهي المسمار الأخير في نعش الهلال الذي بدأ دقه بداً من الخروج المر أمام الوحدة الإماراتي ومرورأً بأم صلال القطري وذوب أهان الإيراني والاتحاد وأخيراً أمام أولسان الكوري بخسارة كبيرة وقوية بحق زعيم القارة أجمع ..
فالبطولة الآسيوية المستعصية على الهلال مؤخراً كانت محسومة وسهلة مع نجوم الزعيم السابقين النجوم الذين قدروا شعار الهلال وسمعة الكرة السعودية فهم من رسم طريق البطولات الآسيوية للهلال بقيادة الرمز السعودي سامي الجابر والفيلسوف يوسف الثنيان وعبدالله الشريدة وفيصل أبو اثنين وخالد التيماوي وأحمد الدوخي وبقية الجيل الجميل الذي أخضع آسيا كلها لست مرات تحت سيطرته ، ليأتي الجيل الجديد ويضيع الطريق الآسيوي ويتوه في دهاليزه ، فهذه البطولة لن تتحقق بلاعبين من هذه النوعيه التي لا تعرف خبايا آسيا ولن يستطيع هؤلاء رسم الفرحة على شفاه الجماهير لسنوات قادمة لأن هذا الجيل تفرغ لجوانب خارج الملعب وتفرغ لإرضاء نفسه على حساب الشعار وعلى حساب سمعة الهلال والكرة السعودية ..
الخسارة من أولسان الكوري برباعية نظيفة هي الأقسى في تاريخ الهلال على أرضه وبين جماهيره وستظل عالقة في الأذهان والمؤكد أنها لن تكون الأخيرة متى ما بقي أشباه اللاعبين يتلاعبون بسمعه الهلال ، فلاعبو الهلال الحاليون لا يستطيعون اللعب تحت الظغوطات التي أزمتها الإدارة الهلالية بالتركيز على البطولة الآسيوية وطالبتهم بتحقيقها ، فلن يستطيع أنصاف النجوم إخضاع الظروف لصالحهم كما كان يفعل النجوم الحقيقيون في البطولات الآسيوية الست التي نصبت الهلال زعيماً للقارة خلال 14 مشاركة آسيوية فقط قبل أن يتدخل الجيل الجديد ويهدم ما بناه الجيل السابق خلال 8 مشاركات متتالية . الجماهير الهلالية هي من يستحق التعزية على الخروج المر والتي كانت على الموعد ودعمت اللاعبين نفسياً ومعنوياً وحضوراً كثيفاً في كافة البطولات الآسيوية إلا أن المستوى المتهالك للفريق أعاد جماهير الفريق تجر أذيال الهزيمة . للأسف أنصاف لاعبين هم من جعل الشامتين يخرجون من جحورهم للتشمت بالهلال وتناسوا بطولاته ، وبقي أن نذكرهم بأن الهلال لازال هو سيد القارة وأكثر فريق حقق البطولات الآسيوية بواقع ست بطولات بالرغم من ابتعاده عن اللقب منذ 2002 .