نحن الآن في (النصف الأول) من أكتوبر، مما يعني أننا مقبلون على التقلبات الجوية في فصل (الشتاء) واحتياجنا إلى سماع ومتابعة (تنبؤات) وتوقعات حبايبنا وإخواننا (الدقيقين جداً) في الأرصاد الجوية أمر حتمي ومهم؟!.
ولكن الخوف أن تكون (الساعة البيولوجية) للأرصاد والنشرات الجوية لازالت (متوقفة وجامدة) عند درجات الحرارة الملامسة (للأربعينات) والسماء الصحو (بشكل عام) سوى بعض التشكيلات الركامية على المرتفعات الجنوبية، والفرصة المهيأة (لهطول أمطار) على تلك المناطق (جعلها الله أمطار خير وبركة)، والقضية الشائكة في مسألة توقع وصول المد (لمتر أو متر وربع) على السواحل الغربية والشرقية في ساعات الصباح الأولى، الديباجة التي حفظها الصيادون والمشاهدون سواء وكأنهم (كائنات بحرية)؟!
العجيب أن تقديم (التوقعات المحلية) لنشرات الأحوال الجوية يضل محدوداً وغير واضح وأشبه (بالكلام الإنشائي) المتكرر والذي ذكرته (قبل قليل) في وقت نحتاج فيه (الدقة والتفصيل) لبعض التغيرات المناخية المتوقعة مثل بقية (خلق الله) في قارات العالم!
معظم السعوديين يشتركون في خدمات (أجنبية) ويزورون مواقع (إلكترونية عالمية) لمعرفة التوقعات خلال (5 أيام قادمة) وبالتفصيل وبشكل (دقيق) بعد (مشيئة الله) بالطبع، ونشراتنا الجوية لازالت تراوح مكانها!.
ألا يمكن أن يستعين (تلفزيوننا العزيز) و(إذاعاتنا) بتلك المواقع ويشتركون معها لتقديم خدمة إضافية للمشاهدين، وعدم الركون فقط لما يرد من (الأرصاد) مع تقديرنا لعملها ؟!.
(ريك تيرنر) بريطاني يعيش على دخل (حديقة حيوان صغيرة)، تقول صحيفة (ديلي ميرو البريطانية) أمس: إنه سيرفع دعوى تعويض ضد (مكتب الأرصاد الجوية البريطاني) لأن الناس لم يزوروا حديقته بسبب (توقع خاطئ) للأحوال الجوية أفقده (20 ألف جنيه إسترليني) من العوائد!
ثقافة (التعويض) والمطالبة بحقوق المتضررين في مثل هذه (الحالات) تكاد تكون معدومة في قاموسنا اليومي، لأن مزود الخدمة ليس من (القطاع الخاص) يمكن محاسبته وتغريمه على أي معلومة خاطئة تسببت في ضرر لمواطن!.
فقد تتأثر من الأمطار والسيول التي (لم تحسب لها حساباً) بسبب أن النشرة تقول (سماء صحو) والشوارع تغرق!.
الحل في إسناد بعض خدمات (الأرصاد الجوية) للقطاع الخاص ومحاسبته!!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com