تعليقاً على ما ورد في محليات الجزيرة بتاريخ 15-11-1433هـ بعنوان: تفريغ الأئمة سيحرم المجتمع من الاستفادة من الكوادر الشرعية والعلمية من قضاة وأساتذة جامعات .. الخ .. تعليقاً على ذلك أقول:
1- ليس لازماً أن يتم تفريغ كافة الأئمة حيث يمكن استثناء القضاة وأساتذة الجامعات الذين لا يشكلون بالكثير أكثر من 10 % من مجموع أئمة المساجد والجوامع.
2- هل يلزم أن يستمر القضاة وأساتذة الجامعات في إمامة المساجد مع وجود غيرهم من المؤهلين ومن يمكن تأهيلهم للإمامة وفي حاجة إلى العمل كأئمة متفرغين؟. ولو وجد في قطاع المساجد مجال لاستيعاب خريجي كليات الشريعة وحدها وتثبيتهم على وظائف رسمية لتم تسديد احتياجات المساجد في كافة المناطق ولا انتهت الشكوى من قلة الالتزام وكثرة الغياب. وفرق كبير بين أن تكون الإمامة مصدر دخل إضافي كما هي الآن، وبين أن تكون مصدر الدخل الوحيد للإمام يلزمه أن يحافظ عليه ويعض عليه بالنواجذ.
وأخيراً نرجو أن يضطلع أئمة المساجد في مد جسور التواصل الاجتماعي بين جماعة المسجد وأهالي الحي وتفقد أحوالهم واحتياجاتهم.
- محمد الحزاب الغفيلي