في مقالة في صحيفة الجزيرة الصادرة يوم السبت الموافق 16-11-1433هـ وتحت عنوان (البضائع الصينية الرديئة)، تناول الأستاذ فضل البوعينين هذا العوار المشين الذي أصاب البلاد والعباد بالخسران المبين. والمتمثل في ذلك الكم الهائل من البضائع الصينية الرديئة، والتي يعمل بعض رجال الأعمال على استيرادها من الصين، وإغراق أسواق المملكة بكمياتها دون وازع من ضمير، والتي كما أشار الكاتب الكريم إلى تسبُّبها إلى كوارث مميتة، وتشكّل خطراً على صحة الإنسان ناهيك عن سلبها لأموال الناس بالباطل.. علاوة ما تمثله من دعم للمصانع المنتجة لهذه البضائع الفاسدة، مما يقف أولئك البعض من رجال الأعمال موقف الحريص على مصلحته وإن أتت على حساب وطنهم ومواطنيهم.. إنّ هذا المقال مما يجب أن يحظى بكامل العناية والاهتمام من قِبل الجهات المعنيّة والمسئولة، والتي لابد أن تفيق من سباتها وترعى مصالح الأمة.. كما يقتضي ذلك الواجب وتتحمّل مسئولياتها وتسارع في اتخاذ كافة الخطوات والتدابير الكفيلة بردع تجار الغش التجاري ومنعهم من الإضرار بالمجتمع، بعد أن طفح الكيل وبلغ السيل الزبا، مثلما يجب على هيئة مكافحة الفساد سرعة المبادرة بدراسة هذه القضية من كافة جوانبها، لاسيما وقد تناهى ضررها، ومتابعة أولئك العابثين من رجال الأعمال الذين لا غاية لهم غير جمع المال، ومساءلتهم وصولاً لمحاسبتهم وتطبيق أشد العقوبات بحقهم، فهل من أمل في تحقيق ذلك .. هذا ما نأمله ونرجوه ويتمناه كل مواطن.
- عبدالرحمن الشلفان