|
المجمعة – فهد الفهد:
لا شك انه ينتابنا جميعا شعور الفرح والسعادة عندما نشاهد التحكيم لدينا يتطور وتقل أخطاء الحكام، لأنه – أي التحكيم – يعد أحد الاضلاع المهمة في منظومة تطور الكرة لدينا، ولا أعتقد ان هناك من ينكر الجهود التي تبذلها اللجنة الرئيسية للحكام في سبيل عمل كل ما من شأنه تطور مستوى الحكام سواء من خلال إعدادهم (داخليا وخارجيا) أو إقامة التجمعات الدورية لهم التي يناقشون فيها أخطاءهم في مباريات سابقة من (دورياتنا) من أجل تلافيها، وكذا الإشادة ببعض المواقف الإيجابية لبعض الحكام لاستفادة زملائهم منها وغيرها من المواضيع الإيجابية التي تسعى اللجنة إلى تطبيقها. لكن عندما نرى ان هناك بعض الحكام يقعون في أخطاء بدائية فإننا نستغرب منهم ذلك عطفا على ما يقدم لهم.. ولعل من شاهد مباراة الفيصلي والفتح الأخيرة التي اقيمت في المجمعة ضمن منافسات الجولة التاسعة من دوري (زين) وبالتحديد الدقيقة (93), وهي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع الذي قدره الحكم حسين الستري التي شهدت إعاقة لاعب الفيصلي الأردني ياسين بخيت من قبل مدافع الفتح عدنان فلاته داخل منطقة جزاء الفتح إعاقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.. أقول من شاهد بأم عينه هذه الحادثة وركز فيها حتى لو لم يكن يعرف في الكرة شيئا فإنه سيستغرب أيما استغراب كيف يغفل الحكم الستري ومعه مساعده الأول الحكم الدولي عبد العزيز الأسمري احتساب هذا الخطأ الواضح ضربة جزاء لكونه لا يقع في دائرة الأخطاء الاجتهادية التي قد تحتسب من حكم ويكون له المبرر المقنع في ذلك وتغفل من آخر وله أيضا ما يبرره.
هذا الخطأ الصريح حرم الفيصلي من حق مشروع له وهو خروجه بنقاط المباراة الثلاث التي هو في أمس الحاجة لها ناهيك عن أنها (لو) تحققت فستساهم في انطلاقة الفريق لا لشيء ولكن لأنها جاءت من المتصدر للدوري.. قد يقول قائل ربما تضيع ضربة الجزاء لو احتسبها الحكم وفي هذه الحالة يخرج الفيصلي كما خرج بالتعادل؟ لكن لسان حال الفيصلاويين يقول: كون ضربة الجزاء تحتسب لفريقنا وتهدر أهون علينا من ان نحرم من حق مشروع لنا.
لا أعلم حتى اللحظة تبرير الحكم ومساعده لعدم احتساب هذا الخطأ الذي لن ينساه الفيصلاويون أبدا.. فإن عزيا ذلك إلى عدم الرؤية أو المتابعة فتلك مصيبة وإن كان للوقت دور في ذلك فالمصيبة أعظم وإن كنت (شخصيا) أميل إلى عدم رؤيتهما للخطأ أو عدم متابعتهما للهجمة ولكني أقول والحال هذه فإن على اللجنة إعادة النظر في عملية استمرارهما في ممارسة التحكيم خصوصا في الوقت الراهن. آمل أن يسمع الفيصلاويون ما يسرهم من خلال تطبيق العقوبة المناسبة في حق الحكم ومساعده حتى وان كان ذلك لن يعيد الثلاث نقاط لفريقهم.