|
الجزيرة - الرياض:
وحدت مصلحة الجمارك والمديرية العامة لمكافحة المخدرات جهودهما للقضاء على مهربي المخدرات ومنع كافة أنواع المؤثرات العقلية من الدخول للأراضي السعودية جاء ذلك بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
وعقد معالي مدير عام الجمارك الأستاذ صالح بن منيع الخليوي ومدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج اجتماعاً بمقر المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالعاصمة الرياض ناقشا توحيد كافة الجهود للقضاء على المخدرات ومنع تهريبها للمملكة، حيث دار بالاجتماع السنوي الثاني بين الجمارك ومكافحة المخدرات الذي حضره المدراء العامين للمنافذ الجمركية الجوية والبرية والبحرية ومدراء مكافحة المخدرات بمناطق المملكة وقد تضمن جدول الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع المشتركة وذات الصلة بمكافحة تهريب المخدرات وتنسيق وتوحيد الجهود بين الجهازين بما يحقق المصلحة العامة وتطوير آلية العمل القائمة ورفع مستوى التعاون بين الجهازين. وقد ساد الاجتماع روح التفاهم والود والإخاء إيماناً بسمو الهدف ورقي الرسالة ومبدأ التخصص والمسؤولية المشتركة في ظل ما وفرته الدولة من إمكانات وما يطمح إليه ولاة الأمر يحفظهم الله.
من جهة أخرى وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية افتتح مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج بمقر المديرية العامة بالرياض الاجتماع الخامس لمدراء مكافحة المخدرات بمناطق المملكة الذي يناقش أساليب أعمال ومهام المكافحة الميدانية الأمنية والفنية والتوعوية الوقائية وسبل تطويرها والذي يستمر لمدة يومين وقد افتتح مدير عام مكافحة المخدرات الاجتماع بكلمة أكد من خلالها بذل كافة الجهود لتنظيف الوطن من سموم عصابات المخدرات في ظل الجهود والإمكانيات التي وفرتها القيادة.
وفي سياق جهود الأجهزة الأمنية الرامية لنشر الأمن قام معالي مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط بزيارة للمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالرياض وعقد اجتماعا مع مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج ومساعدي المدير العام وأركانات المديرية وقد التقى معاليه بمدراء مكافحة المخدرات بمناطق المملكة وتم مناقشة العديد من المواضيع المشتركة بين الجهازين بهدف الرقي بالعمل الأمني.
ويأتي توحيد الجهود واللقاءات المكثفة من أجل تطويق محاولات تهريب وترويج السموم القاتلة التي أصبحت قضية مقلقة على مستوى العالم، وتبذل المديرية العامة لمكافحة المخدرات جهوداً مكثفة في القضاء على عصابات المخدرات وإفشال خططها التي تستهدف أبناء الوطن، وذلك من خلال رصد ومتابعة وتتبع محاولات التهريب من خلال المعلومات الدقيقة والمصادر المؤكدة والعمل على إحباطها، حيث تمت الإطاحة بالعيد من العصابات وتم القبض على كميات كبيرة من المخدرات من مختلف الأنواع والتي تقدر بمليارات الريالات، وذلك بفضل الله ثم بجهود رجال المكافحة، وبذلك تجنيب البلاد وأبنائها مخاطر تلك السموم التي باتت تهدد الكثير من المجتمعات، وتستهدف عصابات كثيرة أبناء المملكة وتنطلق من عدة دول، لكن بتوفيق الله ثم بيقظة رجال الأمن، ومنسوبي المديرية العامة لمكافحة المخدرات الذين يسهرون ويقدمون دماءهم وأرواحهم من أجل منع وصول هذه المواد القاتلة إلى أبناء الوطن.
وتحظى قضية المخدرات باهتمام وزارة الداخلية التي توفر كافة الاحتياجات التقنية وغيرها وتؤهل الكوادر كافة وتعزز قدرتهم وجاهزيتهم لمكافحة عصابات التهريب وهذا من الأسباب التي تقود دائما إلى نجاح رجال المكافحة في إحباط الكثير من المحاولات، والقبض على العصابات والسيطرة على كميات هائلة من المخدرات التي يراد تهريبها إلى داخل المملكة، في يقظة تامة ومتابعة دؤوبة ورصد دقيق من قبل الجهات المختصة.