لِمَ لا يعرف الإنسانُ خصائص الجهاد في النفس..؟ ليجاهدها حق احتياجها..؟
ولِمَ لا يفرِّغ الإنسان لنفسه وقتاً في يومه وليله, ليتعرَّفها,...
ومن ثمَّ يتعامل مع حاجاتها من الجهاد.., فيرسم الحدود.., ويبتدئ التَّوجُّه..؟ ومن ثمَّ يخطو..؟
ألا يقنع المرءُ بأمر جهلِهِ نفسَه.. كأفضل دافع للجهاد فيها..من أجلها..؟
كي لا يبقى في جهله غارقاً.., وفي نتائجه مغيَّباً , فيكون حصادهُ ظُلمَها..؟
لِمَ لا يقنع المرءُ بأنه يظلمها كلما ربَّتَ على رغباتها.., وأمسك برفقٍ بيدها.., وأدخلها في جِنان أحلامها.., وتركها تعيث فيها.., تأخذ ولا تعطي.., تغترٌّ ولا تتواضع.., تطمع ولا تؤثر..,.. تغتاب ولا تخشى.., تَبهت ولا ترعوي.., تُنافس لمكان ليس لها.., وتأكل من طبقٍ لم تجهد في محتواه.., وتحصد ما لا تملك.., وتقتات مما لم تزرع.., تسطو على ما تريد إذ لا كابح لها,.. وتغفل عن واجب هي مسؤولة عنه.., وتنهب حقاً هو لغيرها لا لها.., و.., و...
لِمَ لا يؤمن المرء بقناعة اليقين في ضعف نفسه.., فلا يجردها من بشريتها..,
ويسمو بها عن صغائرها..؟
ولِمَ لا يُشرع باب الجهاد فيها..,
ويعلن بدء الحرب في مضمارها..,
ليرفع راية الانتصار عليها..
ولِمَ ..ولِمَ.. في شأن المرء ونفسه..؟
إن الساعد الممتد من المرء لنفسه لا يزال به شلل..!!
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855