قرأت حروفاً مميزة وفائية للكاتب عبدالله الكثيري في يوم الأحد 4 شعبان في العدد 14514 استهدفت قائداً محنكاً وشخصية رائدة ألا وهي شخصية الأمير الإنسان: سلمان بن عبدالعزيز وقد أبدع الكاتب أيما إبداع في نسج حروف المقال وتوقفت عنده كثيراً حين نشره ثم عُدت إليه مرة أخرى واستمتعت بقراءته وكان من أجمل ما جاء فيه وكله جميل: «إن (المجد) لك يا سلمان والعز لك يا أبا فهد فأنت (تستاهل) ولاية العهد لأنها (أمانة عظيمة) وأنت خير من يقوم بها وخير من يستحقها لأنك الأمير المناسب في المكان المناسب والرجل (الحاكم بحكم الله) والحريص والمحب لشعبه ووطنه.. فكل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك الصادق عبدالله بن عبدالعزيز الذي اختارك عضداً له في أعز وأشرف مكانة يستحقها سلمان وتستحقه.. والفرحة لنا جميعاً وللوطن فمرحباً بك يا ولي عهدنا المحبوب وأعانك الله في الأيام القادمة على هذه المهمة العظيمة التي أنت بإذن الله كفء لها وخير من يتولاها».
وتأبى مشاعري إلا أن تشارك أهل الوفاء وفاءهم حيث كتبتُ:
ولاية العهد تزهو فيك سلمانُ
وموطنُ الخيرِ يسمو وهو جذلانُ
اختارك الملكُ المحبوبُ في ثقةٍ
فأنت أهل وكفءٌ دمتَ سلمانُ
خَبِرتَ حكماً سبرتَ الغورَ مجتهداً
فنلت عزاً ويزكو فيك سلطانُ
المجد منك وفيك المجدُ مؤتلقٌ
كم يرتدي ثوب فخر فيك يزدانُ
تلك الميادين تروي قصة زخرت
فضلا عطاء وللأفذاذ عنوان
تاريخكم حافل بالبذل مزدهر
إشراقه ظاهرٌ والدأبُ إحسانُ
مصائبُ الدهرِ قد زارت متابعة
فيثبت القلبُ لم تغلبك أحزانُ
هي الخطوبُ تُصيبُ العبد مُختبراً
فيزهرُ الصبر أروى القلب إيمانُ
أنت العميدُ حكيمٌ رأيكم جَزِلٌ
سديدُ قولٍ وللأقوال بُرهانُ
فيك المهابةُ تكسو حلو طلعتِكم
فالحزمُ أنت وبالإشفاق ملآنُ
مثقفٌ وافرٌ في العقلِ منتصِرٌ
للدين يشهدُ صدقَ النصرِ قرآنُ
لكم مسابقة من نهرها شربت
قومٌ كرامق وشيبٌ ثم شبانُ
حتى النساء يذقَن الخير مندفقاً
من بسط كفك فالسلمانُ بستانُ
ترعى اليتامى وأهلُ العُسْرِ تُسكِنُهم
مشروعُكم يا أمير الخيرِ أوطانُ
رياضُ مملكة الأمجاد شاهدةٌ
منك الوفاء ويروي الحب وجدانُ
أحالها درة في الكونِ شامخة
فيها الحضارةُ والإبداعُ ألوانُ
أمست بعهدك يا سلمانُ فاتنةٌ
كسوتها العزّ طالت منك أردانُ
فتحتَ صدرك بعد الباب في رَحَبِ
تُصغي لزائركم يرتاحُ حيرانُ
قدرتَ علماً وأهل العلمِ مُحتفياً
بكل شخصٍ له في الخيرِ ميدانُ
سيعجزُ الشعرُ حصرَ الفضلِ معتذرًا
عن الوفاء تعيي الحرف أركانُ
فلتهنئي يا بلادَ المجدِ باسمةً
سلمانُ يعضِدُ والمِعوانُ رحمانُ
أمدك الله يا سلمانُ عافية
وبارك العمر تزهو فيك أزمانُ
عبدالله بن سعد الغانم - تمير