تابعت تغطية «الجزيرة» لليوم الوطني وأقول: للأسف أن يحدث من بعض أبنائنا بعض ما حدث وشاهده الناس وتناقلته وسائل الإعلام المختلفة بحجة الاحتفال باليوم الوطني الذي تحول بتصرفات البعض من الناس - (الشباب) إلى وباء وعار على أهله بحكم تصرف وفهم البعض للاحتفال بهذا اليوم الذي تم توحيد المملكة فيه وكأن البعض يفهم أنه (يوم حرية للتعدي على المارة في الشارع أو يحل لكل أحد أن يرقص كالمرأة في الشارع ويعمل كل ما هو في رأيه مباح دون قيد أو شرط للأسف!) بل ربما يستغل هذا اليوم للفتنة والخروج على النصوص العامة والخاصة، نعم إن الأعمال التي حدثت ومسجلة على المواقع يندى لها الجبين أن تصدر من طلاب للأسف في مستوى ثانوي دراسي أو كلية متوسطة أو كلية علمية أو معهد علمي أو مستوى جامعي في الدراسة بل لا تمت التصرفات لذوي لب وذكاء وفكر على أقل تقدير يكون معتدلاً أو محافظاً للأسف! نعم إن مثل تلك التصرفات تجلب التخلف وتدل على نوع وسلوك فاعليه ومستوى نمط التفكير لديهم، ما جعل فعلا الحليم حيران من الناس والبعض من الإخوة المقيمين فضلا على الاختلاط والصراخ والرقص والتصفيق وكل ما يخدش المروءة والرجولة فضلا على تعاليم الدين ونظام البلد للأسف! أهكذا تشكر النعم!؟ كلا! ناهيك عن المضايقات والزحام في بعض المواقع واستخدام للأسف علم المملكة بما كتب فيه راية التوحيد تربط على الأجساد ويتم الرقص ولفظ الجلالة والعلم على الأكتاف! أي احتفال نتحدث عنه وأي أخلاق نتحدث عنها يصل الأمر إلى هذا المستوى أعتقد أنه يوجد الكثير من المنصفين المتخصصين وأهل الرأي والعلم لا يقرون تلك التصرفات الشاذة والخروج عن دائرة الأدب وخلق الرجل كرجل ناهيك عن خلق المسلم والتربية الحديثة كما يزعم البعض للأسف! نعم نحن أمام مشكلة كبرى قد كتبت عنها مسبقاً الخلل ليس في الأجهزة والإدارة والآليات التي تستخدم لأي فن نتعامل معه حتى على مستوى الرياضة كلا! الخلل للأسف يكمن في مستوى وكيفية ونوع نمط التفكير لدى البعض من الناس والأمر لا يتوقف على يوم وطني فقط!؟
عبدالرحمن بن عبدالله القريشي