تقوم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بجهد كبير وظاهر، لكن يؤخذ عليه أنه إعلاميا، حيث تعيد تذكيرنا بالمشاكل في أخبار قصيرة أو تقارير مطولة، مكتفية بطلبات الإفادة والرد على استفساراتها، لتزيد نسبة ارتفاع الضغط والسكر والحموضة لدى المواطن!.

ويبدو أن إستراتيجية الهيئة هي إعلامية -كوسيلة وحيدة-حتى تاريخه لمكافحة ومحاربة الفساد. حيث لا يمر يوم دون أن تطالعك عناوين صحفية مثل:

“مكافحة الفساد تواجه “التربية” بمشروع تعليمي متعثر منذ سبع سنوات وتطلب منها التبرير!

“نزاهة”: تحويلة “سلوى - البطحاء” ما زالت على حالها...!

“نزاهة”: تعثر مشروع الطرق الثانوية بالشرقية ما زال قائماً..!

“نزاهة”: وزارة الشؤون الاجتماعية تتعمد تبديد أكثر من 6 ملايين و400 ألف ريال من المال العام.

ثم ماذا..؟

أيضا.. وجهت “نزاهة” خطاباً لوزارة النقل طالبت فيه بالتحقيق في مخالفات وملاحظات رصدتها على مشروع الطرق الزراعية بمنطقة الباحة بقيمة 60 مليون ريال. خطاب طلب إفادة بقيمة 60 مليونا!

“مكافحة الفساد” تسأل “الصحة” حول احتفاظها بأدوية مخدرة منتهية الصلاحية منذ 7 أشهر..!

وإليكم خبر يتكرر من الهيئة التي تبذل جهداً إعلامياً كأنه بقصد الانتقال من مستوى الحموضة إلى الحرقان:

“مكافحة الفساد” تطلب من الصحة التحقيق في أسباب إهمال المراكز الصحية:

تجاهلت وزارة الصحة اتصالات مركز الخاصرة الطبي المتكررة، التي أفادت فيها سوء حالة المركز وانعدام أي وسيلة اتصال بالمستشفى، إضافة إلى تعطل بعض أجهزة التكييف عن جزء من المستشفى، ومن ضمنها مستودع الأدوية، والمستشفى يعمل على مدار (24) ساعة؛ لقربه من الطريق السريع الذي تكثر عليه الحوادث المرورية.

ووقفت الهيئة على حال المستشفى لترصد شحاً في الكوادر الطبية والفنية المختصة في عدد من التخصصات الهامة، وقد طلبت الهيئة من الوزارة تقديم (إفادتها) حول الحال القائم، و(إفادة) الهيئة بما يتم اتخاذه..!!

- وفي الدمام تابعت الهيئة انتشار النفايات ومخلفات المباني، وكثرة الحفريات، وكثرة الحفر, والهبوطات في طبقة الأسفلت, والردميات في الطرقات والشوارع، وطفح مياه الصرف الصحي في بعض الأراضي البيضاء, وفي بعض الطرقات, وأمام بعض المنازل, مما تسبب في انتشار البعوض, والروائح الكريهة. وانتشار الكلاب الضالة في الطرقات داخل الحي وقد قامت الهيئة بمخاطبة أمانة المنطقة “بطلب التحقيق في أسباب وجود المخالفات”، وتحديد المسؤولين عنها، ومجازاتهم، والعمل على سرعة المعالجة، بما يكفل رفع المعاناة، و(إفادة) الهيئة!.

وأخيرا:

أقرت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في اجتماعها الاستثنائي إلغاء كافة إجراءات تفاوض المؤسسة العامة للكهرباء مع الشركة اليمنية للاستثمارات الصناعية المحدودة وشركائها بشأن إنشاء الشركة اليمنية لتوليد الكهرباء المحدودة لعدم جدية الشركة في سداد التزاماتها بحسب عقد التأسيس...

عفوا أهذا الخبر يخص هيئة مكافحة الفساد في اليمن..!