الجزيرة - شالح الظفيري:

يدخل مرشحا كرسي الرئاسة غداً الأربعاء اجتماع اختيار الرئيس والمناصب الأخرى، وقد حسم أمرها أحد المرشحين، وهذا حسب مصادر «الجزيرة»، وهو ما أكده إلغاء اجتماع يوم الاثنين الماضي، فيما اتفق كلا المرشحين على عرض منصب ممثل الغرفة في مجلس الغرف لأحد الأعضاء الشباب، مما جعل العضو في حيرة من أمره أيّ المرشحين يدعم، إلا أن مصادر «الجزيرة» تؤكد أن بوصلة صوته تتجه إلى ترشيح الزامل، بحسب ما أسر به. وفي الوقت الذي أصبح لكلا المرشحين أصوات متساوية بمعدل 8 أصوات لكل منهما ليصبح المجموع 16 صوتاً، امتنع عضوان عن الميل لأي المرشحين، موضحين أن أصواتهما ستكون في اجتماع الغد.

تعيينات وزارة التجارة

جرت رياح تعيينات وزارة التجارة لأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بما لا يشتهيه الأعضاء المزكون والمنتخبون، حيث تضمنت قائمة المعينين أسماء لم تكن مطروحة في السابق.. ولم تترك وزارة التجارة مجالاً للتكهنات أو الشائعات، فبادرت بإعلان أسماء الأعضاء المعينين بعد يومين فقط من انتهاء الانتخابات، وذلك خلافاً لما جرت عليه العادة بتسمية المعينين بعد إعلان نتائج الانتخابات بأسبوع. وتحدثت المصادر عن مساع مبكره لبعض الصناعيين المزكين من أجل ضمان كرسي الرئاسة وتمثلت هذه المساعي في دعمهم بعض المرشحين من فئة التجار بهدف كسب أصواتهم، واتضح ذلك الدعم جلياً في آخر يومين من الانتخابات. ورغم التعيينات المفاجئة لوزارة التجارة فقد كانت الفترة الفاصلة بين التعيينات وأول اجتماع لأعضاء مجلس إدارة الرياض قرابة الشهر مما منح الأعضاء فرصة لإعادة النظر في ترتيبات السباق لكرسي الرئاسة، فبدأت إعادة ترتيب الأولويات من جديد، وقد أثمرت هذه المساعي عن توزيع كرسي الرئيس ونائبيه وممثل الغرفة في مجلس الغرف ورئاسة بعض اللجان الهامة، مثل لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وشباب الأعمال بين الأعضاء المتحالفين. إلا أن هذه المساعي كادت أن تحسم الأمور لمرشح الرئاسة سعد المعجل لولا حدوث تغيرات في الأسبوع الماضي وجهت البوصلة إلى المرشح الدكتور عبدالرحمن الزامل فأصبحت الكفتين وفقاً لمصادر الجزيرة متعادلتين لكلا المرشحين بالتساوي بالأصوات.

إلغاء اجتماع الاثنين

كان من المقرر أن يعقد أعضاء مجلس إدارة غرفة الرياض في دورته السادسة عشرة اجتماعاً تشاورياً في إحدى الاستراحات بالرياض يسبق الاجتماع الرسمي يوم الأربعاء لحسم موضوع كرسي الرئاسة، إلا أنه تم إلغاء هذا الاجتماع مساء أمس الأول الأحد، بعد اعتذار بعض الأعضاء عن الحضور.

من جهة أخرى كشف أحد المقربين من ترتيبات كرسي الرئاسة عن أن الاجتماع ألغي بعد أن تمكن أحد المرشحين من استمالة أحد الأعضاء لجانبه، مما عزز من فرص فوزه بكرسي الرئاسة.

قراءة حول المرشحين

يمتلك الدكتور عبدالرحمن الزامل أربعة أصوات لا ترغب في أي منصب بالغرفة مثل الإنابة والتمثيل، مما منحه سرعة في إعادة ترتيب أوراقه للمنافسة على منصب الرئيس، مدعوماً بثلاثة مناصب قيادية وقد استمال بها ثلاثة من الأعضاء، ليملك بعد ذلك عدد 8 أصوات تدعمه في سعيه لكرسي الرئاسة. بالمقابل، يمتلك المرشح سعد المعجل 8 أصوات كانت هي الداعمة له.

سباق الرئاسة يكسر عرف القطاعات

بخلاف ما جرت عليه العادة بأن يكون نائبا الرئيس تجاري وصناعي، إلا أن قائمة المرشحين هذه المرة، كانت إما صناعيين وإما تجاريين، وإن حدثت هذه المرة فهي سابقة لغرفة الرياض، بحيث أن العرف اختلف في هذه الدورة عما كان في الدورات السابقة، في حين أن النظام لا يمنع من تولي تجاريين أو صناعيين منصبي نائبي الرئيس، وقد شملت قائمة الزامل تجاريين للإنابة.

أما قائمة المعجل فشملت صناعيين، مما سبب وفقاً للمصادر جدلاً مؤقتاً بين الأعضاء.