بالأمس أكد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية على جميع إمارات المملكة والأجهزة الأمنية وهيئة التحقيق والادعاء العام بتطبيق الأنظمة والتعليمات بحق من يقوم بإطلاق النار في المناسبات وحفلات الزواج، واعتبر سموه أن هذه الحالات (جريمة) يعاقب عليها القانون وأصبحت قلقا كبيرا لدى المواطنين وترويع للآمنين وانتهاك للنظام العام وصاحب السمو الملكي حينما يؤكد ذلك من جديد فالكل يعلم (مسبقا) (وسابقا) أن إطلاق النار قد تسبب قبلا بإزهاق أرواح بريئة في سائر أنحاء المملكة فأنا أذكر أنه في إحدى مناسبات الأعراس قد سقط 16 شخصا قبل عدة أعوام في مدينة النعيرية أو السعيرة شمال البلاد حينما أفلت الرشاش من يد الرامي ولم يعد يتحكم فيه فتحول العرس إلى مجزرة وأذكر أن مثل ذلك حدث في عرس كنت أحضره بالكويت إذ سقط عدة أفراد وأذكر أن أحد أصدقائي كان يمشي في الشارع فقتلته (رصاصة فرح) طائشة! وأذكر أن عجوزا من قبيلتي كانت جالسة آمنة مطمئنة في حوشها تهدهد أحد أحفادها قد سقطت عليها طلقة فأصابت يدها وطفلها أيضا!! وأذكر على الصعيد العربي أن القوات الأمريكية حصدت أكثر من موكب عرس في بغداد وكان فيه أصحابه يطلقون النار ابتهاجا بالعرس فظنهم الأمريكان يطلقون ضدهم فحدثت مجزرة في الموكب والسوق وتحول العرس إلى (مقتلة) هائلة كل ذلك حدث لأن الأمريكان لم يعرفوا أنه هكذا الفرح العربي!! حتى ولو كانوا تحت احتلال يعرفون أن الرصاص لا يطلق إلا لأجل القتل فقط يبقى القول - حقيقة أنا لا أفهم كيف يرتبط الرصاص (المخصص للقتل بالمناسبات (المخصصة للفرح) مع أنني أعرف أن إطلاق الرصاص يثير الحماس لدى الرجال المقاتلين في المعركة ولكنه في بلادنا العربية وا أسفاه يثير الحماس (للرقص) والزغاريد فشتان بين الحماسين.
Set from Yahoo! Mail on Android