لا بأس من ذكر المحاسن والرقي والامتياز في كل شيء، ولكن بعض كتّاب الإعلام الأهلاوي مندفعون في هذا الاتجاه بشكل (جنوني) يجعل كثرة (النفخ) ينعكس على قائله، ولا اعتراض من أحد على هذا الأسلوب الذي اختاروه لأنفسهم، ولكن ما لا يقبل منهم هو التقليل من مكانة وقيمة الأندية الأخرى ومنسوبيها. ما أقوله ليس له علاقة بشيء آخر يعيش في داخلهم، فقد قرأ الجميع في الإعلام الأهلاوي شيئاً من (الشماتة) ضد نادي الهلال، بل وشيئاً من الإساءة غير المألوفة مع أنّ الهلال كان في مهمة وطنية.
أنا لست مدافعاً عن الهلال ولكنني أدافع عن الروح الرياضية والمبادئ والحس الوطني. وحتى أكون صريحاً أنا لا استثني إعلام الاتحاد وإعلام الهلال من بعض النقد (الحاد)، ولكنه في حدود المبادئ والواقعية التي لا تنقص من قيمة منسوبي الأندية الأخرى.. أحد كتّاب النادي الأهلي مثلاً كتب في إحدى الصحف مقالاً بعنوان: (زعيم أونطه) وردت فيه ألفاظ غير مألوفة بمعنى خارجة عن النقد الهادف على إثر خروج الهلال من المسابقة الآسيوية.
- شاهدت جزءاً من مباراة الاتحاد والتعاون وجزءاً من مباراة برشلونة وريال مدريد. مباراة الاتحاد أدخلت القلق في نفوس منسوبي الاتحاد.
فقد ارتكب اللاعبون (وخاصة الدفاع) ومعهم مدربهم كافيرا، أخطاء بدائية لا يمكن تبريرها وكان يستحق الهزيمة لولا سوء حظ نادي التعاون. والشيء الذي يحز في النفس أن لدى الاتحاد في الاحتياط لاعبين على مستوى فني أفضل من بعض الذين يمثِّلونه حالياً، وهذا التقييم مبني على مشاهدة المباريات الماضية التي شارك فيها كل اللاعبين الموجودين حالياً في الفريق الأول.