|
مكة المكرمة - أحمد الحمادي / تصوير - سليمان وهيب:
اتفقت أمانة العاصمة المقدسة وقوة أمن الحج المركزية على التعاون الكامل والتام بينهما خلال موسم الحج لإنجاح أعمالهما والتعاون فيما بينهما لتنفيذ برامج الحج وخطط كل قطاع والقطاعات الحكومية الأخرى خلال موسم حج عام 1433هـ وتم التفاهم بين القطاعين الهامين على أساليب وطرق التعاون وتحديد آلية واضحة للتنفيذ وكيفية التواصل طوال فترة الحج وبشكل خاص في أوقات الذروة ، جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بين قيادات القطاعين ،حيث ترأس أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار الاجتماع الذي عقد بمكتبه بحضور قيادات الأمانة وترأس القطاع الأمني اللواء سعد بن عبدالله الخليوي قائد قوات أمن الحج بحضور قيادات وأركانات الأمن العام ،وهو الاجتماع التنسيقي العشرين الذي يعقد بين الجهازين الكبيرين لإنهاء الترتيبات المتعلقة بمجال التعاون بينهما خلال موسم الحج
وفي بداية الاجتماع استمع الحضور إلى شرح واف عن الخطط المقدمة من مختلف أجهزة وإدارات الجهتين حيث قدمت عروض (بور بوينت) من الإدارة العامة للمشاعر المقدسة والمواسم عن السلبيات والملاحظات والتجاوزات التي تتطلب مشاركة القطاع الأمني وأيضا المعوقات التي تعترض أعمال ومعدات الأمانة وكيفية التعامل معها ،كما قدم عرضا عن أهم المستجدات التي تتعلق بعمل الأجهزة الأمنية والملاحظات التي تتعلق بأعمال الأمانة ،كما تم استعراض أهم التحديات التي تعترض أعمال مراكز الخدمات البلدية وشركة النظافة وكيفية مواجهتها وطرق التغلب عليها وآليات التنفيذ والتعاون والتواصل مع القيادات العاملة في الحج في كافة الجهات المعنية من أجل تذليل كل الصعوبات والعمل بروح الفريق الواحد، تنفيذا لتعليمات ولاة الأمر حفظهم الله وانطلاقا من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية ,, وخلص الاجتماع إلى إقرار عدد من التوصيات الهامة التي سيشرع في العمل بها فورا ،كان من أهمها اقتراح الأمن إنشاء مواقع طوارئ تخصص لمركبات ومعدات النظافة في الساحات القريبة من المشاعر وتم تحديد مواقعها بدقة، واقتراح تخصيص بطاقات هوية خاصة لعمال النظافة تكون بلون مميز ومفاجئ للتمييز بينهم وبين من ينتحل شخصية عمال النظافة من المتخلفين والمتسيبين ،كما تم التأكيد على زيادة مشاركة الأفراد المهنيين لأداء الصبغة الأمنية خاصة في مناطق مكافحة ظواهر وتجاوزات ومشاكل الذبح العشوائي والطبخ المتزايد لدي الأفارقة في مناطق افتراشهم وبسطاتهم في ربوة العجم ومنطقة الأفارقة .
وفي نهاية الاجتماع أعرب معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار عن سعادته بالاجتماع وعن روح العمل التي غلفت محاوره وحواراته والنقاش المستفيض من الجانبين ،وشكر معاليه سعادة اللواء سعد الخليوي وفريق العمل الأمني المرافق له وأعرب عن كامل اعتزازه بالجهود الكبيرة التي يبذلونها وحرصهم الواضح على التنسيق والتعاون من أجل إنجاح الأعمال وقال معاليه إن الاجتماع عقد في إطار التنسيق والتكامل بين الجهات الحكومية ولتنفيذ التعليمات المبلغة لنا بضرورة تضافر الجهود من أجل إنجاح أعمال وخطط كل جهاز وفي النهاية الحرص من الجميع لنجاح خطة الحج والموسم واستثمار الإمكانيات الكبيرة التي تسخرها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) من أجل راحة حجاج بين الله الحرام وطمأنينتهم حتى يؤدوا أعمالهم ومناسكهم في يسر وراحة وروحانية تامة ،وتمنى معاليه التوفيق والنجاح للجميع مشيدا بروح العمل والتعاون الذي أبداه اللواء سعد وفريقه الأمني وهو أمر معتاد وملموس في كل موسم
من جهته شكر اللواء سعد الخليوي قائد قوات أمن الحج معالي أمين العاصمة المقدسة على مبادرته وحرصه على عقد الاجتماع سنويا مشيرا إلى أن الأمانة جزء لايتجزأ من الأمن العام والعكس صحيح مؤكدا أن الجميع شركاء في النجاح والعمل الجيد والمتميز لا ينجم إلا من خلال التعاون ،مؤكدا أن قيادات وأركان الحج تسخر جهودها وكل ما تستطيع لإنجاح أعمالها وأعمال الجهات الأخرى وتعتبر أعمالها جزءا من عملها..
وقد كان من أهم الموضوعات التي خضعت في الاجتماع للحوار وللنقاش مطولين موضوع الباعة الجائلين والذين يفترشون الطرقات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسه وعمليات دعم الأمن العام بالأفراد لتنفيذ خطط الأمانة في مكافحتها وأيضا تم مناقشة العديد من الظواهر السلبية ، كما تمت مناقشة تسهيل دخول وخروج معدات الأمانة ومقاوليها إلى المنطقة المركزية والمشاعر المقدسة وخطة أمن المشاة وعناصر الخطة المرورية ، كما تم مناقشة أوضاع الأنفاق في مكة والمشاعر وسلامتها وتأمين احتياجاتها من إضاءة وأبواب طوارئ ونوقش أعمال اللجان البلدية ودعمها بالأفراد المساندين أمنيا ،كما تم مناقشة موضوع العفوشات الزائدة لدى بعض الحجاج في أماكن الازدحام مثل الجمرات ومسجد الخيف وغيرهما وباستفاضة لأهميتها وما تسببه من أضرار وتم الاتفاق على خطوات التعامل معها بما يخدم العمل والحجاج معا كما تم مناقشة ضرورة وأهمية التنسيق لأي حالات طارئة أو مستجدة والتواصل من خلال غرف العمليات لاتخاذ التدابير اللازمة حيال تجاوز كافة العقبات.