|
الجزيرة - محمد السنيد - واس:
نقلَ معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وترحيب المملكة - حكومة وشعباً - بأصحاب السمو والمعالي وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأعرب د. خوجة لدى رئاسته أمس أعمال الاجتماع الـ 20 لأصحاب السمو والمعالي وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في فندق الريتز كارلتون بالرياض عن تمنياته بنجاح أعمال هذا الاجتماع، وأن يخرج بقرارات تعزز من مسيرة العمل الإعلامي المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية إنفاذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ورأسَ وفد المملكة المشارك في الاجتماع معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله الجاسر.
وأشار معاليه إلى أن هذا الاجتماع يُعقد في ظروف عربية وإقليمية ودولية لا تخفى على الجميع وتستدعي اليقظة الإعلامية والكثير من الدقة في معالجة الأحداث الجارية حالياً دون تأجيج أو مبالغات في التغطيات الإعلامية التي لا تخدم الأهداف المشتركة لدولنا ولا تخدم أمتينا العربية والإسلامية.
وقال معاليه: «لا شك أن الإعلام بوسائله المختلفة ووسائطه المتعددة وما أطلق عليه الإعلام الجديد أو الإعلام الآني عبر الوسائل المستحدثة حالياً أصبح المؤثر الفاعل في حياة الكثير من الناس بما تتناقله من مفيد وغيره، وبالتالي لا بد لوسائلنا الإعلامية من مواكبة ما يستجد والحرص على فرز الغث من السمين، خدمة للمتلقين جميعاً، وتحقيقاً لأهداف المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام ولذلك يجب تضافر الجهود والعمل بكل شفافية ونزاهة في معالجة قضايانا المشتركة على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
ولفت معاليه إلى أن الأمانة العامة أعدت ملفات لمجموعة من القضايا والمشروعات الإعلامية المشتركة وذلك لمناقشتها واتخاذ قرارات بشأنها منها ما يتعلق بأعمال اللجنة التنفيذية المكلفة بتفعيل الإستراتيجية الإعلامية الخليجية التي أقرها أصحاب الجلالة والسمو في قمة أبو ظبي، وكذلك المقترحات والمرئيات التي قدمتها الدول الأعضاء فيما يخص دعم وتعزيز العمل الإعلامي المشترك داخل دول المجلس
وخارجها بالإضافة إلى مجموعة من التوصيات لمسئولي الإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء والإعلام الخارجي والإعلام الإلكتروني، والتقارير الإعلامية المطروحة على جدول الاجتماع الحالي، مع ما أنجزته مؤسستا الإعلام الخليجي المشترك - جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج العربي، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك.
وقدَّم معاليه الشكر والتقدير لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي والأمانة العامة بالمجلس لما بُذل من جهود في الإعداد لهذا الاجتماع.
وتمنى معاليه في ختام كلمته طيب الإقامة للوفود في المملكة العربية السعودية، كما دعا الله العلي القدير أن يكلل أعمال هذا الاجتماع بالتوفيق والنجاح بما يخدم العمل الإعلامي الخليجي بقطاعيه العام والخاص ويحقق لشعوب المنطقة الاستفادة القصوى من الدور المناط بوسائل الإعلام. عقب ذلك ألقى الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية لمجلس التعاون خالد الغساني كلمة رفع فيها شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لاستضافة المملكة العربية السعودية لهذا الاجتماع، ولما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من الدعم والرعاية الحكيمة من لدنه - أيده الله - وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس - حفظهم الله ورعاهم -.
كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، وإلى حكومة وشعب المملكة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
وقال الغساني: «احتفلنا اليوم بمكرمة جديدة من حكومة خادم الحرمين الشريفين تمثّلت في وضع حجر الأساس لمبنى جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج الذي خصصت له مساحة تليق بدوره الرائد في تنسيق العمل الإذاعي والتلفزيوني المشترك، وتعاظم هذا الدور مع ما يشهده البث الفضائي من تنامي في العدد والنوعية حيث بلغ عدد القنوات الفضائية العربية أكثر من 600 قناة فضائية عربية عاملة، نصيب القطاع الحكومي منها لا يتجاوز 25 % بينما يمتلك القطاع الخاص الغالبية العظمى من هذه القنوات، الأمر الذي نتطلع معه أن يكون للجهاز دور رائد في التنسيق بين القنوات الحكومية والقنوات الخاصة لخدمة تكامل الرسالة الإعلامية».
وأشار إلى أن الدور المحوري للإعلام في مساندة ما تحققه مسيرة المجلس المباركة من خطوات في جميع المجالات، يبرز أمام الجميع في كون مجلس التعاون لم يعد مجرد متابع للحدث، بل صانع له بكل اقتدار بما تملكه دوله من ثقل وحضور مؤثر على الساحتين العربية والدولية.
وأوضح أن دول المجلس تستعد لتنظيم فعاليات أيام مجلس التعاون في محطتها العاشرة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث يقوم مسؤولو الإعلام الخارجي والأمانة العامة بالتنسيق مع سفراء دول المجلس لدى ماليزيا لإنجاح هذه الفعاليات التي أحدثت محطاتها السابقة صدى إيجابياً منذ انطلاقتها في باريس عام 2004م، مشيراً إلى أن نجاح هذه الفعاليات يُسجل بفخر في سجل مسيرة العمل الإعلامي الخارجي المشترك لدول الخليج.