التعبير عن الرأي هو في حد ذاته ممارسة إنسانية راقية، ومن المهم أن تقول لكن بعد أن تقول عليك أن تفكر في مرحلة ما بعد القول!
فإن سمعتك مرة لن أمنحك وقتي مرة أخرى إلا إذا كان لديك ما يستحق!!
الكلام اليوم أكثر من ذي قبل بكثير وأوعية الكلام تعددت وتنوعت وتكاثرت، وهذا أمر جيد، أحيانا أنظر إلى السماء والنجوم تزينها فأقول هل سيخفت بريقها يوما من كثرة ما يتصعد لها من الأرض من سموم الكلام!
كثير مما يقال الآن في العالم العربي يندرج تحت باب التفكير الناقم من كل شيء وأي شيء، وليس لديه أمل في أي شيء، وهذا يتنافى مع روح التغيير والإصلاح.
لا يمكن لناقم أن ينجح في إحداث حراك إيجابي لأن الانفعالات السلبية الهوجاء غالباً تعطل الموضوعية وتفتقد الإيجابية ولا تنطبق عليه شروط التفكير الناقد. وهناك فرق كبير بين التفكير الناقد وبين التفكير الناقم. الفكر الناقد يعني المقدرة على التحقق من الافتراضات، والأفكار، هل هي حقيقية، أو تحمل جزءاً من الحقيقة، أو أنها غير حقيقية, التفكير التأملي الذي يتأسس على المعقول، وفحص وتقويم الأحداث والأقوال من أجل إصدار حكم موضوعي يحتكم إلى المعيارية. يتطلب ذلك نشر المعلومات الصحيحة التي تساعد على بناء رأي صحيح.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah