|
متابعة - فرحان الجار الله:
تلقت لعبة الجودو السعودية ضربة موجعة بعد تعذر مشاركة المنتخبات السعودية للجودو في مباريات بطولة أبو ظبي الكبرى للجودو (Grand Prix) التي ستجري تحت مظلة الاتحاد الدولي للجودو، في مقر شركة أبو ظبي الوطنية للمعارض خلال الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر 2012 والتي يتنافس خلالها ما يقارب من850 رياضياً ينتمون إلى أكثر من 69 بلداً مختلفاً والمؤهلة لنهائيات الألعاب الأولمبية التي ستقام في البرازيل عام 2016 وسيتم تطبيق نظام (تجميع النقاط) لأول مرة في بطولات الجودو المؤهلة بدءاً من هذه الجولة حتى الوصول لنهائيات ريو دي جانيرو الأولمبية, حيث سيشارك في هذه الجولة عدد كبير من الأبطال والأولمبيين العالميين وتُشكِّل هذه الجولة المعتمدة رسمياً انطلاقة مهمة في طريق تجميع النقاط المؤهلة وسيتبعها عدد كبير من الجولات على مدى أربع سنوات بحيث تقام 8 جولات بالعام الواحد يتم خلالها جمع أكبر عدد ممكن من النقاط، وبالتالي فقد فقدت المنتخبات السعودية للجودو فرصة مواتية في هذه الجولة للبدء في حصد النقاط خصوصاً أن لدينا أبطالاً واعدين ذوي مستويات عالية جداً يأتي من ضمنهم ثاني العالم في البطولة الدولية للشرطة للجودو التي أقيمت في روسيا مؤخراً البطل عيسى مجرشي والواعد ياسر حسين الذي حقق الميدالية البرونزية ولقب ثالث العالم والبطل راشد الزيدان الذي حقق الميدالية البرونزية والمركز الثالث على مستوى العالم في البطولة ذاتها..!! وباستطاعة هؤلاء الأبطال التأهل للأولمبياد - بعد توفيق الله - بل وتحقيق ميداليات باسم المملكة العربية السعودية في تلك النهائيات متى ما وجدوا الاهتمام والإعداد الذي يتناسب وحجم الأولمبياد..!
وجاء تعذر مشاركة المنتخبات السعودية في لعبة الجودو في هذه البطولة بسبب محدودية ميزانية الاتحاد السعودي للجودو وعدم قدرته على إقامة معسكرات إعدادية للمنتخبات من أجل مشاركة فاعلة بهذه الجولة وما يليها من جولات..!
ومن هنا تظهر قضية كبيرة جداً حول ضعف ميزانية اتحاد ذهبي مثل اتحاد الجودو والتايكوندو قادر على تحقيق الإنجازات الكبيرة بعد أن كشفت الأرقام التي توصلت لها (الجزيرة) من خلال مصادر موثوقة أنها لا تصل بأي حال الى ما يتم صرفه على معسكر واحد لأحد منتخبات كرة القدم لمدة أسبوعين..!
فوفق مصادر (الجزيرة) الموثوقة داخل الاتحاد السعودي للجودو والتايكوندو فإن ميزانية اتحاد الجودو والتايكوندو في العام الواحد تبلغ مليوناً ومائتي ألف ريال موزعة على كل لعبة بحيث تكون ميزانية لعبة الجودو في العام ستمائة ألف ريال فقط ومثلها للتايكوندو مع ملاحظة أنه يتم استقطاع 209 آلاف ريال من الميزانية نفسها للصرف على المعسكرات والبطولات التي تشارك بها منتخبات اللعبة طوال العام..!
وأكدت تلك المصادر أن المليون والمائتي ألف ريال (ميزانية الاتحاد) تشتمل على رواتب الموظفين بالاتحاد ورواتب المدربين والانتدابات ومصاريف المشاركات الخارجية لأعضاء مجلس الإدارة وكافة المصاريف الأخرى من أدوات مكتبية وغيرها..! وتظهر لنا هذه الأرقام أيضاً السبب الحقيقي وراء (ضعف المكافآت) التي تُقدم للاعبين الذين يحققون إنجازات مميزة باسم الوطن، وبعدها يظهر من يسأل ويتعجب حول عدم تحقيق منتخبات الألعاب المختلفة نتائج مميزة في البطولات العالمية..!
وهنا نقدم الحقيقة كاملة لنفتح الباب على مصراعيه واسعاً حول محدودية المخصصات المالية للألعاب المختلفة والعوامل التي تعيق عجلة تطورها بالإضافة إلى أسباب أخرى مهمة ومؤثرة جداً ستقوم (الجزيرة) بكشفها كاملة خلال الأيام القادمة بمشيئة الله..!