|
الجزيرة - فن:
من المتوقع أن يبدأ خلال الفترة القليلة القادمة بدء تصوير أحدث المسلسلات المحلية، التي تحمل فكرا نموذجيا عن واقع الأسرة السعودية، برؤية جديدة تطرح لأول مرة في تاريخ الدراما العربية.
وفي تجربته الأولى يقدم المنتج والكاتب السعودي سلمان العبدالعزيز رؤيته المحلية عبر مسلسل (مضاد حيوي) الذي اعتمده بشكل رسمي ووثقه في الجهات المختصة، شارعا في تنفيذه خلال الفترة المقبلة.
ويقدم المسلسل ولأول مرة في تاريخ الدراما السعودية الاستفادة من برنامج القدرات والمهارات عبر خبير عالمي هو الدكتور سليمان العلي الذي وقع مع منتج المسلسل عقدا، لتدريب الممثلين يوميًّا قبل البدء في التصوير وإلقاء محاضرات بهذا الخصوص لتهيئتهم نفسيًّا وإدخالهم في أجواء العمل
والدكتور سليمان العلي، يعمل مدربا ومستشارا في برامج تطوير الذات وإطلاق القدرات، وحاصل على الدكتوراه في الاتصال التنظيمي من الولايات المتحدة الأمريكية، ودبلوم تدريب المدربين من جامعة ( جورج تاون ) في أمريكا .
وله العديد من البرامج المتخصصة في هذا الجانب بعدد من القنوات الفضائية، وله عدد من المؤلفات المقروءة والسمعية.
وسيكون تركيز التدريب على سيطرة الممثل على ذاته أثناء الأداء التمثيلي، وكيف يستحضر مهاراته كاملة، وكيف يتقن فنّ التركيز في أهداف الحوار، وكيف يكسب حُبّ المشاهدين بالإيماءات ولغة الجسد.
هذه الفكرة الأولى من نوعها وهي الاستعانة بمدرب إطلاق قدرات معروف ومتمكن، إيمانا بأهمية التدريب فيما أشار العبدالعزيز إلى أن معايير اختيار الممثلين لمضاد حيوي ليست خاضعة فقط للمخرج، بل تبدأ من مدرب إطلاق القدرات الذي سيختار الممثلين وفق أدائهم أمامه، ثم إخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة وتطويرية لتنمية مهاراتهم التمثيلية، وتصنيف ميولهم، وهذا الأمر قد نكون سبّاقين فيه على صعيد الدراما، لكن المتابع يرى بأنه قد بدأت الشركات المرموقة بهذا النوع من التدريب لكوادرهم، وكذلك الممثلين يُعتبرون كوادر أيضاً حالهم حال الموظفين يحتاجون إلى تنمية مهاراتهم وليس الاعتماد على مواهبهم فقط، فهم يحتاجون إلى تنمية المهارات أسوة ببقية الكوادر التي تعمل بمختلف القطاعات.
وتحدث سلمان العبدالعزيز عن فكرة مسلسله، مشيرا إلى أن المسلسل يرتكز على أسرة سعودية نموذجية تتكون من الأب (سعود)، والأم (أمل)، والابن الأكبر (وليد)، وشقيقته الأصغر منه (أريج)، والشقيق الأصغر (فهد)، ثم آخر العنقود (أروى)، والسائق (شهاب)، و زوجته الخادمة (تيما)، وتنظم للأسرة في حلقات متأخرة زوجة الابن.
هذه الأسرة حسبما يقول سلمان، هي أسرة نموذجية، مثقف أفرادها، ولا علاقة لهم بأي صراع فكري خارج جدران المنزل، فيما تنشأ فكرة حلقات المسلسل من الابن (وليد) الذي درس الإخراج التلفزيوني في هوليوود الذي لا تفارقه الكاميرا في كل تحركاته.
وطالما أن الأسرة مثالية، ولا توجد فيها مشاكل فقد اقترح الابن أن يصوّر العائلة كـ (ممثلين) فيما يشبه (تلفزيون الواقع)، مستندين على جملة من المشاكل والعوائق التي تمتلئ بها معظم البيوت السعودية.
ولم يشأ سلمان العبدالعزيز التفصيل أكثر في بقية تفاصيل العمل، ناحية الأبطال، أو موعد عرضه ومكان التصوير، لكنه أكد أن العمل يسير وفق ما خطط له، وأن المسالة ترتبط في الانتهاء من توقيع العقود، والاتفاق على بعض التفاصيل، لكنه ختم حديثه بالقول: ما سنفعله سيكون مفاجأة ترضي الجميع.