كيف يمكن أن تنقذ المصاب بالذبحة القلبية، قبل أن تصل إليه سيارة الإسعاف؟! كيف يمكن أن تنقذ بيتك من الحريق، قبل أن تصل سيارة الإطفاء؟؟ هذان السؤالان المهمان، لا يعرف معظمنا الإجابة عليهما، على الرغم من أهميتهما في إنقاذ الأرواح والأنفس، وعلى الرغم من توفر الإجابة عليهما في دوائر المعرفة المقرؤة والمرئية، وإتاحة بعض الجهات المعنية الفرصة لنا للتدرب العملي عليهما.
صحيح أن دورات التدريب شكلية، ولا يتم تنظيمها إلاّ لاستكمال الواجهة الإدارية للجهة، ولكي لا يقال: «وين التدريب»، إلا أنها أفضل من لا شيء، فعلى الأقل يجدها الراغبون بين كل فترة وأخرى، كما تابعنا مؤخراً في بعض الصحف، في مجال تدريب الشباب والشابات على استخدام طفايات الحريق.
قبل أن نؤكد للجهات الصحية والدفاع مدنية، أهمية طرح برامج توعية حقيقية وجادة وفاعلة، نود أن نذكرهم أن الوقاية توفر لهم هم الجهد والمال والطاقات البشرية والتجهيزية.
أي أنهم يجب أن يهتموا بالتوعية أكثر منا، وأن يدفعوا عليها الغالي والنفيس، لكي يوفروا على أنفسهم وعلى الدولة الميزانيات التي نكبها في الشوارع! نذكرهم قبل ذلك أن يستعجلوا بالوصول للمصاب بالذبحة، وبالوصول لموقع الحريق، إسوة بـ 911!!