بحق في تلك المباراة كان الشباب (شباب).. اسما على مسمَّى، ولو عدنا للوراء لوجدنا أن هناك عوامل أعطت شيخ الأندية التفوق في المباراة التي صاحبت أحداثا كثيرة لم يجانب معظمها الصواب من الحكم في نظري الشخصي.. ومن هذا المنطلق أجد نفسي أحيي الإدارة الشبابية ممثلة في خالد البلطان، وجميع الأجهزة، حيث كانوا يعرفون تمام المعرفة قبل غيرهم أن فريقهم يعاني ضغوطات لقاء ما قدمه من مستويات باهتة؛ خصوصاً في مباراته مع الفتح والهلال، وأيضاً الشعلة. ولكن الحق يقال: لقد كان هناك عمل جبار قبل هذه المباراة.. كان هناك إعداد نفسي وبدني، وهذا الشيء انعكس في مباراتهم أمام النصر، لقد أثبت نجوم الليث أنهم رجال مواقف وأثبتوا أيضاً أنهم عند حسن ظن إدارتهم وجماهيرهم الوفية التي وقفت خلفهم.
لن نقسو عليك يا معاذ.. ولكن؟
لا يختلف اثنان على أن اللاعب حسن معاذ أخطأ في حق ناديه في مباراته أمام النصر.. مع الإيمان التام أن الخطأ وارد في كل شيء ولا أحد معصوم من الخطأ ولا الوقوع في الزلات. لذا نرجو أن لا يكون هذا الخطأ فرصة ينتهزها البعض للتقليل من نجوميتك. وثق أن جماهير نادي الشباب تنظر لك كنجم من نجوم الفريق الذين يعولون عليهم بعد الله عزَّ وجلَّ في تحقيق البطولات. ونحن نعرف أن الشيء الذي بدر منك أثناء سير المباراة إنما هو نتيجة انفعال داخلي.. ولكن يا حسن معاذ الشيء المحزن هو أنك كررت هذه الأخطاء أكثر من مرة بحق الكيان الشبابي الذي هو سبب تعريف الجمهور الرياضي بك هو الذي أوصلك إلى ارتداء شعار منتخب الوطن. ولو كان ما بدر منك من لاعب مبتدئ لعذرناه، ولكن منك ولي أكثر من مرة أعتقد هذا شيء لا يقره عقل ولا منطق. يا حسن معاذ؟ أين تجاربك أين خبرتك في الملاعب هذا وقت الرجوع لها. لذا نأمل ألا تجعل من نفسك صديقاً للكروت الصفراء والحمراء، فالمشوار أمامك طويل وطويل وفيه الكثير الكثير من الأحداث الرياضية.. هداك الله.
التحكيم مشكلتنا الأزلية
بداية لنتفق أن النقد الصحيح هو الذي نبحث من خلاله عن الصالح العام، وهو مؤشر حضاري وخصوصاً إذا كان هدفه الإصلاح والبحث عن الحقيقة التي قد تكون في معظم الأحيان مفقودة. ولا بد أيضاً أن يكون نقدنا بعيداً عن العبارات الفظة الخارجة عن الروح الرياضية، وعدم جرح مشاعر الآخرين أو خدش كرامتهم.
ومن هذا المنطلق أقول: إن التحكيم بحد ذاته سيظل مشكلة قائمة ليس لدينا في الدوري السعودي فقط إنما في دول العالم المتقدمة كروياً، وفي نظري المتواضع أن الحكم له دور كبير في تطوير ورفع مستوى اللعبة، ولكن ما نشاهده الآن لا أظن أن فيه تطويرا من بعض هؤلاء الحكام.
وهنا تبادر إلى ذهني هذا السؤال: من هو الحكم الذي أدار مباراة الشباب مع النصر؟ هل هو الحكم عبدالرحمن العمري أم حسين عبدالغني؟ أفيدوني يا أهل المعرفة، جزاكم الله خيراً.
الرياض