** نحن ندعو إلى عمل المرأة وتشجيعها شأن أخيها الرجل لتخدم وطنها وأسرتها ومجتمعها !
ولكننا في ذلك الوقت لا نوفر البيئة والإمكانات لعمل المرأة, أو استمرارها فيه، إن من أهم العوامل التي تجعل بعض النساء المؤهلات تحجم عن العمل أو تتركه أو يجعلها غير مستقرة ومرتاحة فيه عدم وجود “حضانات” بأماكن العمل فتضطر المرأة إلى أن تجعل أطفالها وورودها البريئة بين أيدي الخادمات يوميا ولمدة تصل إلى أكثر من7 ساعات يوميا!
ترى: كيف سوف تهنأ وترتاح “أم” في موقع عملها و”فلذات كبدها” و”حبات عيونها” بعيدون عنها و”بأيدي عاملات” فيهن الصالح والطالح, ولهن عواطفهن الخيرة والشريرة، والأطفال لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا.. وقد رأينا من حوادث الإيذاء للأطفال ما يدمي القلوب قبل العيون فضلا عن افتقاد هؤلاء الأطفال لرعاية أمهاتهم وحنانهن.
إن هناك حراكا وإقبالاً كبيراً على عمل المرأة ليس فقط من أجل حصولها على دخل يعينها ويعين أسرتها على مطالب الحياة، بل ولتخدم أخواتها اللواتي يراجعن تلك “الدوائر” في ظل الحرص على قيم المجتمع الذي يوفر للمرأة كل ما يحقق لها راحتها ويحفظ كرامتها, وقد صدر قبل فترة قرار من مجلس الوزراء بإنشاء أقسام نسائية بكل جهة تحتاج النساء إلى مراجعتها من هنا فإن الدعوة إلى “إنشاء أقسام للحضانة” في الدوائر التي تعمل فيها النساء أضحى أمرا ضروريا للحفاظ على الأطفال ولتحفيز المرأة على العمل ولخلق بيئة عمل جاذبه تستطيع فيها المرأة أن تعمل وتبدع وتنتج .!
***
=2=
** د.ناصر الرشيد : ودعم الثقافة **
* كم تشد الإنسان مواقف الشهامة والبذل.
ألم يقل المتنبي:
وأحسن وجه في الورى كف محسن
وأيمن كف بالورى كف منعم
دار هذا الهاجس الجميل في نفسي وأنا أقرأ عن التبرع السخي من معالي الرجل الكريم د. ناصر الرشيد بمبلغ (23) مليون ريال لنادي حائل الأدبي لبناء مقر نموذجي له دعماً منه للثقافة والمثقفين، وإيماناً منه بدور ( الثقافة) المحوري في تشكيل الوعي وبناء الإنسان وحفز منظومة التنمية.
تحية لهذا الرجل، وكم أتطلع أن يبادر نادي حائل الأدبي إلى تكريمه تكريماً يليق به وبما أعطاه لحائل العزيزة ولوطنه عامة وأبنائه، ولما بذله - تحديداً - لدعم مسيرة الثقافة وأهلها.
والسؤال: ألا يقتدي به بعض التجار الذين تفيض حساباتهم بأرقام ((مليارية)) حظهم منها قراءة كشف الحساب، وسيذهبون ويدعونها وراءهم ظهرياً فلا هم حصدوا منها ذكراً، ولا أبقوا لهم منها أجراً ؟.
***
=3=
* دنيا الأوفياء ??
* لا يؤلمنا مثل أن نرى صوراً قائمة من التنكر وعدم الوفاء..!
ماذا يبقى من الحياة إذا محونا منها أجمل صورها, وتنكرنا لأغلى ما فيها..؟
قاس هو : الجحود حتى الشجن، سواء كان مصوباً رمحه نحو “أم” قدمت راحتها، بل روحها على راحتها من أجل فلذة كبدها وحبة عينها.. أو كان تجاه “وطن” أعطى الدفء.. أو جاء هذا الجحود على صورة نسيان، أو بالأحرى “تناس” لصديق عايشته ومحضته خالص صدقك ومشاعرك وحصيف رأيك في وقت كان بحاجة إليك وإلى وقفتك ثم لا تجد منه سوى صوَّان التنكر وتصحر التعامل.
الوفاء..!
نبتة جميلة وزاهية وعندما نجتثها من بيادر مشاعرنا فإنه لا يحل مكانها سوى وحشة الوحدة .. وظلام الأنانية .
لجميل الوفاء خفق الفؤاد.. ولدنيا الأوفياء مدائن الحب مراحاً ومستراحاً..!
***
=4=
** آخر الجداول **
* للشاعر: الحسن المنجي - من قصيدته “اليتيمة”:
(ولقد علمتِ بـأنني رجل
للمكرمات أروح أو أغدو
متجلبب ثوب العفاف وقد
غفل الرقيب وأمكن الوِرد)
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi