عنيزة - عطاالله الجروان:
توفي مساء يوم أمس الأول الخميس الضحية الرابعة للحادث المروري المروِّع الذي وقَّع مساء يوم الخميس الماضي على أحد طرق متنزهات الغضا في عنيزة وأزهقت فيه على الفور أرواح ثلاثة من الشبان أعمارهم ما بين التاسعة عشرة والعشرين حيث التحمت سيارتهم الهايلوكس بمؤخرة شاحنة في منظر مأساوي ومحزن للغاية، فيما تعرض ثلاثة شبان في سَيَّارَة أخرى إلى إصابات بليغة وظلَّ أحدهم يرقد في العناية الفائقة بمستشفى الملك سعود في حالة حرجة حتَّى لفظ أنفاسه الأخيرة مساء الخميس، وأديت الصلاة عليه ظهر أمس الجمعة بعد أسبوع واحد من الصلاة على الشبان الثلاثة الذين أديت عليهم الصلاة ظهر يوم الجمعة الماضي وسط حالة من الحزن العميق والدموع التي ذرفها ذووهم وأصدقاؤهم وحرّكت مشاعر الأسى لدى أهالي عنيزة وعادت مطالبتهم المتكرِّرة بضرورة وضع حلول عاجلة لطرق المتنزهات البريَّة ذات المسار الواحد (الضيق) بالرغم من الكثافة العالية من السيَّارات التي تركب الطرق في كلِّ وقت وتزداد الكثافة أيام فصل الشتاء بصورة كبيرة، ولكن وبالرغم من كثرة الحوادث التي أزهقت خلالها أنفس العديد من أبناء وبنات عنيزة إلا أن ذلك لم يحرك ساكنًا لدى المسؤولين وظلّوا يبررون أسباب الحوادث وينسبونها إلى السُّرعة والمخالفات في العبور، واتكأوا على تلك الأسباب لتكون مبررًا لهم في التباطؤ لوضع حلول مناسبة لتلك الطرق التي وسمها أهل عنيزة بطرق الموت.